ذكرت تقارير صحراوية أن المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك محمد حسنة أحمد سالم بوريال بالسجن المحلي تيفلت 2 شرق العاصمة المغربية من سياسة اللامبلاة والتواطؤ المتعمد و قساوة ظروف الاعتقال, ويخوض هذا الأخير إضرابا إنذاريا عن الطعام منذ أول أمس الثلاثاء ضمن سلسلة متتالية من الاضرابات التي تهدد حياته. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ان الخطوة النضالية التي أقدم عليه محمد حسنة أحمد سالم بوريال تعتبر الثالثة من نوعها في ظرف بضعة أسابيع تنديدا منه بما يتعرض له من مضايقات وإستفزازات متعمدة من طرف ادارة السجن والموظفين التابعين لها, بالإضافة إلى كثرة الحملات التفتيشية الممارسة عليه و الاجراءات العنصرية والتي من بينها عدم تلقي العلاج اللازم كحق أساسي و مشروع فضلا عن منعه من تلقي الرسائل و إرسالها. و تجدر الإشارة أن المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك محمد حسنة أحمد سالم بوريال يعاني من مرض مزمن ( القلب) كما خاض معركة الأمعاء الفارغة بين شهر أكتوبر و نوفمبر 2018 مطالبا بضرورة ترحيله بالقرب من محل سكنى العائلة و تمتيعه بكامل حقوقه المشروعة و العادلة. فقد ناشدت الرابطة مؤخرا "كافة الضمائر الحية وخاصة المنظمات الحقوقية الدولية بالتعبئة الشاملة من أجل تحسيس الرأي العام الدولي بالوضعية المزرية التي يرزح تحتها المعتقلون السياسيون الصحراويون, ودعوة الدولة المغربية إلى الكف عن سياساتها الانتقامية والعنصرية ضد هؤلاء المعتقلين". وكانت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية أكدت في الذكرى الثامنة لملحمة اكديم ازيك, أن هذه الاخيرة "فضحت أكاذيب ودعايات النظام المغربي وأفشلت مخططاته في المنطقة". واضافت ان الملحمة اصبحت اليوم مناسبة وطنية اختير لها اسم (اليوم الوطني للخيمة) رمز الهوية الصحراوية. وحملت الوزارة المجتمع الدولي "مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه ضحايا تلك الهجمة العسكرية الغاشمة على مخيم أعزل, أراد أهله إسماع العالم وبأرقى الأساليب وأكثرها سلمية رفضهم للاحتلال". وأدانت الوزارة "الأوضاع المأساوية" التي يعيشها الأسرى المدنيون الصحراويون في الزنزانات الانفرادية وفي أبعد المدن المغربية عن أرض الصحراء الغربية نتيجة "الممارسات الهمجية" التي هم ضحية لها على أيدي سجانيهم وما يتعرضون له من هدر لحقوقهم كأسرى مدنيين صحراويين. كما دقت ناقوس الخطر للتحذير مما يمكن أن تؤول إليه الأمور جراء أوضاعهم القاسية وظروفهم الصحية و معاناة عائلاتهم وشعبهم بعد أن أمضوا اليوم ثماني سنوات من الاعتقال منذ التدخل العسكري الذي أخل بالاتفاقيات العسكرية الموقعة منذ وقف النار بين جبهة البوليساريو والمغرب تحت إشراف الأممالمتحدة وبقرار من مجلس الأمن.