تجعل المحطة الجوية الجديدة لمطار هواري بومدين الدولي للعاصمة التي افتتحت اليوم الاثنين للمسافرين, من الآن فصاعدا الجزائر ملتقى للتبادلات لاسيما بين أوروبا و افريقيا. و سيساهم هذا الانجاز العصري الذي تقدر طاقة استيعابه 10 مليون مسافر, في الارتقاء بالجزائر الى مصف مركز اقليمي للملاحة الجوية. و قد صممت هذه المحطة الجديدة بهدف الاستجابة الى الارتفاع المتزايد لعدد المسافرين انطلاقا من العاصمة. كما تستجيب أيضا الى المتطلبات من أجل تنظيم أفضل للرحلات و تحسين نوعية الخدمات. و تشكل المحطة الجوية الجديدة محور مخطط تطوير مطار الجزائر الدولي الذي يمتد الى غاية 2032 . كما ينص ذات المخطط الذي أعدته مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر و المصادقة عليه من طرف السلطات العمومية في 2009 أيضا انجاز محطة جوية أخرى في 2028 . كما تمنح المحطة الجوية الجديدة الموجه للرحلات باتجاه أوروبا و أمريكا, الفرصة للشركات الجوية باستحداث أرضياتها الخاصة بالاتصال. واقتنت شركة تسيير الخدمات و المنشآت المطارية بالجزائر ست آلات سكانير متخصصة في الكشف عن المتفجرات من الجيل الجديد بطاقة 1800 حقيبة في الساعة لكل سكانير. و يسهر على تشغيل هذه المنشاة الجوية الجديدة ما مجموعه 500 عامل -حسب توضيحات السيد علاش- مضيفا ان شركة تسيير الخدمات و المنشآت المطارية بالجزائر قد اشرفت على تنظيم 94 تكوينا متخصصا في الموقع في مختلف مجالات التدخل وذلك خلال السنة الماضية وذلك من اجل ضمان خدمة "ذات نوعية عالية". ويتميز افتتاح المحطة الجديدة هذه بإدراج مهنة "مرافق" الذي سيتكفل بالمسافر منذ وصوله إلى المطار إلى غاية الركوب. وسيكون الاستغلال التجاري للخط الجديد الرابط بين محطة أغا بوسط العاصمة ومحطة مطار الجزائر الدولي هواري بومدين مرورا بباب الزوار ابتداء من اليوم الاثنين. كما تم تحديد برنامج مواقيت الرحلات الخاص بالخط الجديد ذهاب-إياب كل ساعة ابتداء من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية التاسعة مساءا. وحدد سعر الرحلة ب 80 دج للبالغين و 40 دج للأطفال بالإضافة الى تخفيضات على الاشتراكات قد تصل الى 50 بالمئة. وسيدخل أيضا حيز الاستغلال برج مراقبة جديد وفندقا يتوفر على 400 غرفة على مقربة من المطار الجديد.