أظهرت دراسة نشرت امس الإثنين على موقع جامعة ميشيغان، أن الأمهات اللواتي يقمن بأكثر من عمل، يواجهن خطرا أعلى للمعاناة من الكآبة، مقارنة مع مَن لا يقمن بأكثر من عمل. ومن أجل اختبار العلاقة بين العمل بعدة مهام أو مواقع، وبين الصحة النفسية السيئة، اختبرت الجامعة معطيات لنحو 3000 امرأة، في الدراسة المعنونة (دراسة حول عائلات هشة الأوضاع ورفاهية الأطفال). وركزت الدراسة عموما على 20 أمّا من عائلات منخفضة الدخل بمناطق حضرية، واستطلعت آراءهن حول تجاربهن خلال سنة مضت، ومنها خصائص العمل وأعراض الكآبة. ووجدت الدراسة أن العلاقة قوية بين احتمالات الكآبة وبين الأمهات اللواتي يعملن عدة أعمال بجداول عمل غير منتظمة، بما لا يقل عن 45 ساعة بالأسبوع، أو يحصلن على أجور منخفضة. وأشارت الدراسة إلى أن الأعمال المتعددة مرتبطة بنحو 3 إلى 4 نقاط مئوية بزيادة احتمالات الكآبة بين عينة من الأمهات اللواتي يعملن بدخل منخفض. قالت ناتاشا بيلكاوسكاس، وهي مساعدة بروفيسور بكلية فورد بجامعة ميشيغان "إن هناك سببين رئيسيين للقيام بعدة أعمال؛ الأول هو الأمل بعمل آخر يمكن أن يغير المهنة، والثاني والأكثر شيوعا هو الضغط الاقتصادي، مثل عدم القدرة على جعل الأجور تكفي للعائلة، أو دفع مستحقاتها". وأكدت هذه الباحثة على أنه "هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم كيف يمكن لسياسات أخرى مثل المتعلقة بالحد الأدنى من الأجور، وحماية العمال من جداول العمل المتقلبة، والمساعدة برعاية الأطفال أو المساعدة العامة، أن تكون فعالة في هذا الصدد، وبالتالي حماية الصحة النفسية".