توج فيلم الكوميديا السوداء "بارزايت" (طفيلي) للمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي ال72 الذي اختتمت فعالياته أمسية اليوم السبت وفقا للصحافة الفرنسية. ومنحت لجنة التحكيم برئاسة المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إنياريتو جائزة السعفة الذهبية لهو -الذي سبق له وأن شارك بمهرجان كان 2017- حيث يحكي عمله مشكلة التفاوت الطبقي في كوريا الجنوبية من خلال مأساة عائلية وهو أول فيلم كوري جنوبي يحصد هذه الجائزة. وحاز من جهته الممثل الإسباني المعروف أنطونيو بانديراس جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "دولور إي غلوريا" (ألم ومجد) لمواطنه بيدرو ألمودوفار بينما توجت الممثلة الإنجليزية إيملي بيتشام بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "ليتل جوي" للمخرجة جيسكا هاونزر في حين توج الأخوان البلجيكيان جان بيير ولوك داردين بجائزة أفضل مخرج عن عملهما "أحمد الصغير". وفازت من جهتها المخرجة الفرانكو-سينغالية ماتي ديوب بالجائزة الكبرى للمهرجان عن عملها "أتلانتكس" -وهو أول فيلم طويل لها- بينما عادت جائزة لجنة التحكيم مناصفة لكل من المخرج الفرنسي لادج لي عن عمله "البؤساء" والبرازيليين كليبر ميندوزا فيلو وجوليانو دورنيلس عن "بوكارو". وأما جائزة الكاميرا الذهبية فقد عادت لفيلم "أمهاتنا" للمخرج البورتوريكي سيزار دياز بينما حازت الفرنسية سيلين سياما جائزة أحسن سيناريو عن عملها "بورتريه فتاة على النار" في حين تحصل الفيلم الفلسطيني "لا بد أن تكون هي الجنة" لإيليا سليمان على تنويه خاص. وكان الخاسر الأكبر في هذه الطبعة المخرج الأمريكي الشهير كوانتن تارنتينو الذي لم يتوج عمله "وانس آبن اتايم إن هاليود" (ذات مرة في هوليود) بأي جائزة وكذلك الأمر مع بيدرو ألمودوفار الذي لم يستطع إلى اليوم التتويج بالسعفة الذهبية رغم مساره السينمائي الحافل والمتفرد. وفي باقي أقسام المنافسة توج فيلم "المسافة التي بيننا وبين السماء" لليوناني فاسيليس كيكاتوس بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير بينما توج البرازيلي من أصل جزائري كريم عينوز بجائزة قسم "نظرة ما" عن عمله "حياة غير مرئية" حيث تنافس عمله إلى جانب 17 عملا آخر بينها "بابيشا" للمخرجة الجزائرية منية مدور. وفشل فيلم مدور في حصد هذه الجائزة الفرعية رغم "الضجة الإعلامية" التي أثيرت حوله كما فشل أيضا فيلم "أبو ليلى" لمواطنها أمين سيدي بومدين في حصد جائزة قسم "أسبوع النقد".