يعتبر الدخان المنبعث من السيجارة (التيار الثانوي) أكثر ضررا من الذي يستنشقه و يتنفسه المدخن (التيار الرئيسي)، حسبما أكدته اليوم الأحد الدكتورة ليلى ايحداجن مختصة في أمراض الرئة و الصدر بمستشفى ندير محمد بتيزي وزو. وأوضحت الدكتورة المختصة في مداخلة ألقتها عن التدخين السلبي بمناسبة اليوم العالمي بدون تدخين أن "درجة حرارة الاحتراق التلقائي للسجائر أقل من درجة حرارة الدخان المستنشق و هناك احتراق غير كامل يولد تركيزات كبيرة من المواد المسرطنة، مما يجعل هذا الدخان أكثر تسمما من ذلك الذي يستنشقه و يطرحه المدخن". وقالت الدكتورة ايحداجن نقلا عن أرقام المركز الدولي لبحوث السرطان أن "حوالي 85 بالمائة من الدخان في غرفة يتشكل من دخان من التيار الثانوي. (...) وتكون جزيئات هذا الدخان أصغر من تلك الموجودة في الدخان الذي يتنفسه المدخن و يمكنها اختراق الرئتين بشكل أعمق". وذكرت ذات المختصة في أمراض الرئة و الصدر أن تحليلا مقارنا لهذا الدخان بنوعيه كشف أن التيار الثانوي يحتوي بشكل خاص على أول أكسيد الكربون ب 10 أضعاف و 50 ضعفا الفورمالديهايد أكثر من ذلك الذي يستنشقه المدخن. وأكدت أن التدخين السلبي هو المسؤول عن تفاقم الأمراض الموجودة لدى الشخص الذي يتعرض له كما يمكنه التسبب في إصابته بأمراض جديدة. وقال أنه "بعد 20 دقيقة من التوقف عن التدخين يستقر ضغط الدم ومعدل ضربات القلب و بعد 8 ساعات تنخفض مستويات النيكوتين وأول أكسيد الكربون من الدم بالنصف، وبعد يوم واحد تختفي كل آثار أول أكسيد الكربون و بعد يومين بدون تدخين يستعيد المدخن الطعم والرائحة و بعد ثلاثة أيام يتنفس المدخن السابق بشكل أفضل". و تستمر هذه الفوائد وبعد ثلاثة أشهر حيث تتحسن الدورة الدموية بشكل أفضل و ما بين ثلاثة إلى تسعة أشهر يختفي السعال وتزيد القدرة التنفسية وينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد سنة واحدة. كما ينخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية إلى النصف بعد خمس سنوات من التوقف عن التدخين وبعد 10 سنوات ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف، حسبما أكده البروفيسور رشيد عبد العزيز أمام الحضور المتمثل أساسا في التلاميذ.