كشفت المفوضة الوطنية للطفولة، رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أنه يجري التحضير لتنظيم قبل نهاية السنة الجارية ملتقى وطني حول تعزيز ثقافة التبليغ . وأوضحت السيدة شرفي خلال لقاء حول تنمية الطفولة الصغيرة، أن الهيئة تحضر لتنظيم ملتقى وطني حول تعزيز ثقافة التبليغ بالتنسيق مع ممثل الأممالمتحدة للطفولة بالجزائر، وذلك قبل نهاية السنة الجارية، من أجل وضع تدابير تساهم في تشجيع التبليغ وتعزيز الآليات المتعلقة بهذا المجال، لا سيما التبليغ عن المساس بحقوق الطفل. ومن هذا المنظور أشارت ذات المسؤولة الى أن عدد المكالمات الهاتفية المسجلة على مستوى خلية تلقي الاخطارات عبر الرقم الاخضر للهيئة (11-11)، بلغ "307.900 مكالمة تمثلت أساسا في طلب استفسارات أو توضيحات حول مختلف المجالات المرتبطة بمجال الطفولة أو حول مهام الهيئة، و أنه تم "تسجيل 660 اخطار حول المساس بحقوق 1.183 طفلا" ،من بينها "332 طفل يقل عمرهم عن 6 سنوات و607 آخر يتراوح سنهم من 7 الى 13 سنة و244 طفل يفوق سنهم 14 سنة". وأضافت نفس المتحدثة أن هذه الاخطارات تمحورت سيما حول سوء المعاملة أو استغلالها في التسول، مبرزة أن بعضها تمت معالجتها مع قضاة الأحداث وأخرى مع مصالح الوسط المفتوح. ولهذا الغرض أشارت السيدة شرفي الى أن الطفولة تتطلب "كل الاهتمام والرعاية" عبر كافة مراحل نموها، مؤكدة أن الجزائر "حققت خطوات كبيرة" في مجال حماية هذه الشريحة وترقيتها، بتخصيص الامكانيات الضرورية ووضع قوانين واتخاذ التدابير اللازمة ضمن برامج التكفل والوقاية في عدة مجالات من بينها التربية والتعليم والصحة والتلقيح والتغذية والترفيه واللعب والحماية. ولدى تطرقها الى موضوع اللقاء أشارت السيدة شرفي أن الهيئة أطلقت بالتنسيق مع ممثل صندوق الاممالمتحدةبالجزائر، حملة وطنية حول الطفولة الصغيرة تتمثل في ومضات اشهارية مرئية ومسموعة ولافتات تحسيسية تحث على أهمية العناية بنمو الطفل في المراحل الاولى من حياته (0-3 سنوات) خاصة في المجال الصحي والنفسي والحماية. و من جهته أكد ممثل صندوق الاممالمتحدة للطفولة بالجزائر ومارك لوسي، على استعداده للعمل بالتنسيق مع هيئة ترقية الطفولة، من أجل مرافقتها في المجالات المرتبطة بترقية هذه الشريحة، مشيدا ب"المجهودات المكثفة المستمرة" التي تبذلها الجزائر في مجال حماية وترقية الطفولة خاصة الطفولة الصغيرة، بأعمال "ملموسة ومدمجة".