عرفت فترة الانتقالات الصيفية حركية مميزة للاعبين الدوليين الجزائريين, بما أن سبعة عناصر من أصل 23 المتوجين بكأس إفريقيا للأمم-2019 بمصر, غيروا الأجواء, في حين يبقى آخرون في حالة انتظار. ويعد أحدث تحويل ضمن مجموعة "الخُضر", هو انتقال المهاجم الدولي الجزائري, إسلام سليماني, المُعار من ليستر سيتي الإنجليزي إلى نادي موناكو الفرنسي لموسم واحد مع بند يتضمن إمكانية شرائه. وفضّل أحسن هداف للفريق الوطني حاليا (27 هدفا) البقاء بأوروبا وعدم الرحيل إلى البطولات الخليجية, عكس بعض زملائه, رافعا التحدي, بعدما قضى سليماني (31 سنة) موسما كارثيا مع نادي فينرباشي التركي (2018-2019), لكنه أنقذه بلقب بطل إفريقيا للأمم مع منتخب "الخُضر" في دورة مصر-2019. وقبل أيام قليلة, رسّم متوسط الميدان لنادي نوتنغهام فوريست الإنجليزي, عدلان قديورة, التحاقه بنادي الغرافة (الدرجة الأولى القطرية) بعقد يمتد لموسمين, بعدما قضى غالبية مشواره الكروي بالبطولة الإنجليزية. وأضحت قطر الوجهة المفضلة للدوليين الجزائريين هذه الصائفة, حيث اختار ياسين براهيمي (29 سنة) التوقيع لنادي الريان لمدة ثلاث سنوات قادما من نادي بورتو البرتغالي وهو الذي كان قادرا على مواصلة مغامرته بالبطولات الأوروبية نظرا لإمكانياته الفنية. وسبق هذا الثلاثي كل من مهدي طاهرات الذي غادر نادي لانس الفرنسي نحو أبها السعودي, مهدي عبيد من ديجون الفرنسي صوب نانت بفرنسا دوما. فضلا عن اسماعيل بن ناصر الذي اختار البقاء في إيطاليا مغيرا قميص إيمبولي بنادي ميلان, ورامي بن سبعيني من ستاد رين الفرنسي إلى مونشنغلابدباخ الألماني. فإذا كانت هناك صفقة انتقال حققت الإجماع, فهي التي تخص الشاب بن ناصر (21 سنة), أحسن لاعب في كان-2019 و الذي التحق بنادي ميلان الشهير بعقد لمدة خمسة مواسم. وبإمكان أبطال إفريقيا آخرين تغيير الأجواء خلال هذه الصائفة على غرار مهدي زفان, المتواجد في نهاية عقده مع نادي ران الفرنسي والمحتمل أن يحط الرحال بنادي إسبانيول برشلونة, و آدم وناس الذي لا يعارض ناديه نابولي رحيله نحو نيس الفرنسي, وكذا هشام بوداوي صوب البطولة البلجيكية. وأخيرا, يبدو أن حلم الظهير الأيسر محمد فارس, للانضمام إلى العملاق إنتر ميلان قد تأجل بسبب تعرضه مؤخرا لإصابة خطيرة على مستوى الركبة اليسرى, خلال لقاء ودي جميع بين فريقه سبال ضد شيزينا. وستبعد هذه الإصابة الخطيرة محمد فارس, عن الميادين لمدة تتراوح بين 4 و 6 أشهر.