استقطب الجناح الجزائري في معرض الصناعات الغذائية "وورلد فود موسكو 2019 " أعدادا كبيرة من المتعاملين الاقتصاديين و الزوار من مختلف الجنسيات للتعرف عن قرب على تشكيلة المنتجات المعروضة و ذلك منذ الساعات الأولى من افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية. و من ضمن المؤسسات الجزائرية التي أثارت بمنتجاتها اهتمام المستثمرين و الموزعين الروس والأجانب تلك الناشطة في قطاع انتاج و تحويل التمور. في هذا الصدد أوضح وزير التجارة سعيد جلاب أن " اتصالات ما بين مصدري التمور الجزائريين و الموزعين الروس جارية حاليا و يرتقب أن تكلل بإبرام اتفاقيات تجارية بين الطرفين خلال هذا المعرض". و على غرار منتجي التمور فان الشركات المتخصصة في صناعة العجائن كانت ايضا محل اهتمام منقطع النظير من طرف شركات روسية متخصصة في التوزيع الواسع حيث من المتوقع أن تسفر المفاوضات الجارية بين عدد منها مع متعاملين و روس و آخرين من دول اوربية أخرى على توقيع اتفاقيات تجارية تصبح بمقتضاها العجائن الجزائرية متاحة في السوق الروسي و عدد من البلدان الاخرى من منطقة شرق أوروبا . بدورها كانت شركات انتاج الخضر و الفواكه و البقول الجافة محل توافد كبير من طرف الزوار حيث تعرفوا عن قرب عن مختلف المنتجات الفلاحية المتوسطية التي حظيت باهتمام كبريات شركات التوزيع الواسع على غرار مجمع " أجور شوملينغ" التي تعتبر أكبر سلسلة توزيع للمواد الغذائية بروسيا. و قد أبدى مسؤول المجمع السيد أقور شوملينغ لدى لقائه اليوم الثلاثاء مع وزير التجارة سعيد جلاب خلال المعرض اهتمامه بالمنتوج الفلاحي الجزائري من تمور و عنب فضلا عن التشكيلة الواسعة من المنتجات الغذائية الأخرى. وعبر السيد اقور خلال ذات اللقاء عن رغبته في ابرام شراكات مع الطرف الجزائري و العمل على الإسهام في توزيع المنتجات الجزائرية بروسيا و أوروبا . و قد تم خلال هذا المعرض تقديم الأطباق الجزائرية للزوار الأوروبيين من أجل التذوق و اكتشاف النكهات الجزائرية من طرف الطباخ الجزائري سليم و هو احد أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بروسيا. و قد ابدى الزوار من مختلف الجنسيات اعجابهم بطبق الكسكسي الجزائري المزين بحبات الزبيب مرفوق بقدح من اللبن و كذا "الكسرة" المصنوعة من القمح اللين و الشعير التي اكتشفها الكثير من الأوربيين لأول مرة.