أجرى وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، لقاءات مكثفة مع عدد من نظراءه ورؤساء وفود مشاركة في أشغال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجارية بنيويورك، حيث أطلعهم على آخر تطورات القضية الصحراوية وخاصة العرقلة المغربية-الفرنسية لاستقلال الشعب الصحراوي. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن وزير الخارجية، عضو الامانة العامة لجبهة البوليساريو، عقد لقاءات مكثفة بنيويورك، من بينها تلك التي جرت مع وزيرة الشؤون الخارجية لجنوب إفريقيا، ناليدي باندور، وبعض أعضاء الوفد الجنوب إفريقي المشارك في أشغال الدورة . كما جمعه لقاء مع نائب الوزير الأول وزيرة الخارجية لدولة ناميبيا، نيتومبو نديتواه، وكذا أعضاء الوفد الناميبي. أيضا التقى السيد ولد السالك بنظيره الاوغندي، هينري أوكيلو ووزير خارجية تيمور الشرقية، ديونيسو سوريس. وأطلع وزير الخارجية الصحراوي محدثيه على آخر تطورات القضية الصحراوية وخاصة "العرقلة المغربية-الفرنسية لاستقلال الشعب الصحراوي و مناهضة مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة افريقية" وفق ما جاء في تقرير (واص). وقد استغل الوزير الصحراوي الفرصة هاته من أجل تجديد مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة، محذرا من أن "استمرار الوضع على ما هو عليه حاليا لم يعد ممكنا وأن العواقب الوخيمة التي قد تنتج لا محالة عن سياسة المماطلة والتمديد لن تكون في صالح الأمن و الاستقرار". وذكر رئيس الديبلوماسية الصحراوي، بنشأة بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية وبمهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير بعد ستة عشرة سنة من الحرب الشرسة بين الجانبين، داعيا في هذا السياق مجلس الأمن الضامن إلى جانب الإتحاد الأفريقي للاتفاق المبرم بين الطرفين الصحراوي و المغربي أن يفرض عليهما احترام ما وقعا. واعتبر ولد السالك ان كل محاولات التملص من مقتضيات مخطط التسوية الاممي- الافريقى لسنة 1991 سترجع المنطقة إلى المربع الأول. وأشارت الوكالة الصحراوية الى أن لقاءات الوزير ولد السالك، كانت فرصة أيضا لاستعراض العلاقات الثنائية مع رؤساء هذه الوفود.