دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول "الأطفال والبيئة الرقمية: بين تشخيص الواقع واستشراف المستقبل" الذي افتتح يوم السبت بباتنة إلى "تشجيع البدائل المجتمعية للحد من الانعكاسات السلبية للبيئة الرقمية على هذه الفئة من المجتمع". ورأى بعض المتدخلين في هذه التظاهرة العلمية التي بادر إلى تنظيمها على مدار يومين النادي العلمي لشعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين محليا أن "المطالعة والمسرح وممارسة مختلف الرياضات البدنية والفكرية والأنشطة الثقافية وكذا إعادة الاعتبار للمهارات المكتسبة عبر التواصل الفعلي الواقعي لدى الأطفال بين أفراد المجتمع بإمكانها أن تساهم في تحرير الطفل من هيمنة الوسائط الرقمية التي ازدادت بصورة مخيفة في السنوات الأخيرة". ورافع مختصون قدموا من عدة جامعات من الوطن وآخرون من لبنان وتونس والمغرب من أجل تمكين الطفل من النمو بدنيا وشخصيا واجتماعيا في بيئة طبيعية مع تنظيم تواصله مع البيئة الرقمية واستخدامه للتكنولوجيات الحديثة لما لها من أثر على حياته النفسية والاجتماعية. ويهدف هذا الملتقى الذي حمل شعار "أطفالنا والبيئة الرقمية" حسب رئيس النادي والمشرف العام على التظاهرة الدكتور بلقاسم عدوان إلى محاولة تحديد مكامن خطر هيمنة البيئة الرقمية على الأطفال واقتراح الحلول الممكنة واللازمة على المديين القريب والبعيد بإتباع رؤية استشرافية تماشيا مع تسارع عجلة التطور التكنولوجي لهذه الوسائل الإعلامية وتسخير كل المؤسسات الاجتماعية لترشيد استخدامها وتوجيهها لما يخدم الطفل والمجتمع. وناقشت مداخلات اليوم الأول من هذا الملتقى الذي تحتضنه كلية العلوم الاجتماعية والإسلامية بجامعة باتنة 1 ما لا يقل عن 4 محاور تمثلت في "الآثار النفسية والاجتماعية للبيئة الرقمية على الطفل" و"مكامن الخطر على الطفل في ظل البيئة الرقمية" و"مقاربات الحل لهذه الظاهرة" وكذا كيفية وضع رؤية استشرافية تحدد أساليب البرمجة العقلية للطفل في العصر الرقمي وتسارع التطور التكنولوجي. وتتضمن أشغال هذا اللقاء كذلك 3 ورشات علمية تناقش الظاهرة من منظور علمي النفس والاجتماع وعلم الاجتماع والقانون وكذا الإعلام والتكنولوجيا بإشراف مختصين على أن تتوج بتوصيات. وينظم على هامش الملتقى معرض للبدائل المجتمعية من بينها كتب للمطالعة وألعاب لتقوية الذاكرة والحساب الذهني و ذلك بمشاركة العديد من المؤسسات والجمعيات.