أشاد وزير الشؤون الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، ب"الدور الهام الذي تلعبه الجزائر" في المنطق و بجهودها في حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية. وقال السيد أوغلو، في ندوة صحفية عقدها مع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، أن "للجزائر دور هام تلعبه في المنطقة" التي تنتمي اليها، مشيدا بالمناسبة بالمجهودات التي تبذلها من "أجل احلال السلام في ليبيا" عبر تفضيل الحلول السلمية. وأعتبر الوزير التركي أن "استتباب الامن يمر عبر القضاء على الجماعات الارهابية"، مضيفا أن "الصراعات" في ليبيا أو في بلد أخر لها "انعكاسات سلبية على الجزائر". من جانبه، شدد السيد بوقادوم، على ضرورة "توسيع افاق الشراكة" بين الجزائروتركيا التي بلغت حجم استثماراتها أكثر من 4 ملايير دولار وهو ما سمح بخلق 28 ألف فرصة عمل، مشيرا الى أن اعادة النظر في من طرف الحكومة الجزائرية في قاعدة الشراكة 49/51 "سيساهم لاشك في تحفيز اضافي للاستثمار الأجنبي". وكشف الوزير في هذا السياق أن ما لا يقل عن 300 الف سائح جزائري يزورون سنويا تركيا. وتم خلال لقائه بنظيره التركي تقييم العلاقات الثنائية التي تعززت--كما قال-- بمعاهدة الصداقة والتعاون لسنة 2006 والتي اتفق بموجبها البلدان على الدفع قدما بعلاقاتهما واعطائها طابعا مميزا في مختلف المجالات. كما تبادل الطرفان، أضاف الوزير الآراء بخصوص القضايا التي تهم البلدين على غرار الوضع في منطقة الساحل والقضية الفلسطينية و الأزمتين الليبية و السورية، مثمنا احترام تركيا لمسالة وحدة التراب السوري.