النعامة تم تخصص غلاف مالي بقيمة 40 مليار دج في إطار برنامج جديد للسنة المقبلة من أجل التكفل بعمليات صيانة الطرق الولائية والبلدية عبر مختلف الولايات وخصوصا بالجنوب الكبير والهضاب العليا حسبما أبرزه وزير الأشغال العمومية و النقل مصطفى كورابة يوم الإثنين بالنعامة. و أشار الوزير على هامش تفقده ورشات لتدعيم وصيانة عدد من المحاور الطرقية في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته الى الولاية الى أن دائرته الوزارية ستولي " إهتماما كبيرا " ضمن برنامج سنة 2020 لتجسيد مشاريع الترميمات الكبرى التي تهدف إلى إعادة الاعتبار وعصرنة العديد من مقاطع الطرقات المتدهورة أو التي تضررت بفعل الفيضانات والتقلبات الجوية وخصوصا الواقعة منها بالجنوب و الهضاب العليا وعبر المناطق الحدودية. وصرح أنه "سيتم التكفل الكلي بطريق الشريط الحدودي بتراب ولاية النعامة الذي يربط أقصى شمال غرب الولاية بجنوبها الغربي ويمتد على مسافة 630 كلم حيث ستوجه الإعتمادات المالية الضرورية ضمن برنامج السنة المقبلة لإتمام أشغال تتعلق بشق مسالك و تهيئتها و تعبيدها على مسافة 112 كلم المتبقية على مستوى هذا المحور الهام". و بخصوص برنامج تدعيم تهيئة و ازدواجية الطرق الوطنية ومنها الطريق الوطني رقم 6 في شطره الرابط بين ولايتي النعامة و بشار أكد السيد كورابة أنه "تم تخصيص ميزانية كذلك في إطار برنامج السنة المقبلة لإتمام إنجاز و استكمال الأشطر المتبقية من إزدواجية هذا الطريق. ولدى وقوفه على ورشة أشغال إعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 5 التي تتواصل للتكفل ب 20 كلم من هذا المحور في شطره الرابط بين بلديتي صفيصيفة وجنين بورزق والتي تسجل نسبة تقدم تفوق 60 بالمئة ألح الوزير على" ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز وتقليص آجال إستلام المشروع بإعتبارأن المنطقة تشهد خلال الفترة الشتوية فيضان للأودية تتطلب بشكل إستعجالي معالجة النقاط السوداء مع إيلاء الأهمية اللازمة للصيانة الدورية لمثل هذه المسالك التي تفك العزلة عن عدة مناطق نائية بالولاية ". وأردف قائلا أن "موارد مالية معتبرة خصصتها الدولة لإنجاز مشاريع صيانة الطرقات وتحديثها والرهان في الوقت الحالي على الإرتقاء بنوعية إنجاز هذه المنشآت الحيوية لضمان إستدامتها ". وببلدية تيوت عاين الوزير ورشة أشغال عصرنة الطريق الوطني رقم 6 على مسافة 13 كلم بين منطقتي حجاج و الصم التي توشك على الإنتهاء حيث أبدى إرتياحه لنوعية الأشغال. كما تفقد بذات البلدية أشغال إنجاز منشأة فنية مع أشغال تصحيح مسار على مستوى منطقة "دراع الصاع" التي انطلقت مؤخرا أين ألح الوزير على ضرورة " إحترام المعايير المعتمدة لإنجاز هذه المنشآت التي تكتسي أهمية بالغة كون المنطقة تشكل نقطة تقاطع مع الأودية التي طالما شكلت عائقا أمام تنقل المركبات أثناء التقلبات الجوية ".