أبرزت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين رفض المترشحين الاربعة الذين نشطوا فعاليات اليوم الثامن من الحملة الانتخابية التدخل الاجنبي في شؤون البلاد، مشيرة الى أن هذه الحملة تتواصل للأسبوع الثاني في ظل ظروف "مميزة" طبعتها مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة لإجراء الاقتراع الرئاسي. ونقلت يومية "الشعب" تحت عنوان "المرشحون يرفعون من وتيرة الحملة ويراهنون على العمل الجواري"، نشاطات المترشحين التي ركزوا من خلالها على وجه الخصوص على رفض التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر في اشارة الى برمجة البرلمان الاوروبي الخميس القادم لجلسة عامة للنظر في الوضع في البلاد. وتضمن ملف الحملة الانتخابية لجريدة "البلاد" من جهتها ما تحدث عنه المترشحون بشان ملفات السياسة الخارجية والجبهة الاجتماعية حيث تمت الاشارة تحت عنوان "أموال العصابة تشعل التنافس بين المترشحين" الى أن استفزاز البرلمان الاوروبي للجزائر "القى بضلاله على مجريات اليوم الثامن من الحملة الانتخابية التي برزت فيها السياسة الخارجية بقوة حيث دعا المترشحون في هذا الاطار الى اجماع وطني لتكريس احترام السيادة الوطنية والحفاظ على سيادة الجزائر". جريدة "اوريزون" الناطقة باللغة الفرنسية اعتبرت من جهتها في مقال "واجب الحيطة والتضامن" بأن "التصدي الذي اظهره مترشحو الرئاسيات على منارات البرلمان الاوروبي "لا لبس فيه". و"ستبقى الجزائر الموحدة بمصير مشترك و التي تبني أسس الديمقراطية الحقة بالأمس كما اليوم --تضيف الجريدة-- " حصنا متينا في وجه كل المحاولات الفاشلة التي تمس امن واستقرار الجزائر"، مثلما اكد عليه من ورقلة قائد اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح الذي ندد ب"ممارسات أعداء الامس وخدامهم اليوم". وضمن هذا المنظور خصص عميد الصحافة الوطنية "المجاهد" افتتاحيته تحت عنوان "تدخل في غير محله" أكدت فيه أنه في الوقت الذي "تستعد الجزائر فيه لانتخاب رئيسا للجمهورية في ظل الشفافية والنزاهة واحداث القطيعة مع عدم الاستقرار المؤسساتي الذي تشهده البلاد نلاحظ حربا من أوساط معادية ومغرضة تتصاعد وتظهر في محاولة منها لكسر كل محاولات للخروج من الازمة ولتسوية الانسداد السياسي والمؤسساتي الذي يطبع الحياة في البلاد". وذكرت الافتتاحية بالمناسبة بأن الجزائريين "يظهرون دائما متحدين ومتضامنين خاصة عندما يتعلق الامر بالتدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية ". واستنكرت صحيفة "ليكسبريسون" هي الاخرى محاولات زعزعة الجزائر حيث خصصت ملفا كاملا لهذا الموضوع من خلال ابراز تصريحات المترشحين للرئاسة الرافضة لتدخل البرلمان الاوروبي ولكل الضغوطات التي تمارسها مختلف اللوبيهات في الشؤون الداخلية للبلاد. وتمت الاشارة في هذا الصدد الى ان الجزائريين من خلال مسيراتهم وحركاتهم الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية "لهم كامل الحق بإبداء آرائهم واتهام الدولة لكن بالمقابل ليس من حق أي شخص أو هيئة أن تعطي دروسا لهؤلاء الجزائريين وتستدعي برلمانا لدراسة وضع حقوق الانسان في الجزائر بغرض استصدار قرار في هذا الخصوص". هذا وكتبت "لوسوار دالجيري" من جهتها بان الحملة الانتخابية التي دخلت اسبوعها الثاني "تتواصل في اجواء يسودها في كثير من الاوقات التوتر حيث يظهر المواطنون في مختلف تنقلات المترشحين عبر ولايات الوطن رفضهم لإجراء الانتخابات ".