تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، عز الدين ميهوبي، يوم الجمعة بسوق اهراس، بإجراء إصلاح دستوري من شأنه تعزيز مؤسسات الدولة وتمتينها. وأوضح السيد ميهوبي خلال لقاء جواري مع مواطني بلدية المشروحة، أن "الشعب أصبح صاحب القرار الأول والاخير وبالتالي فكل قرار يتعلق بمصيره سيمر عبر الاستشارة الشعبية وهذا سيتم عن طريق دستور قوي يحمي مؤسسات الدولة ويجعلها متينة وثابتة لا تهتز بالأزمات السياسية". واضاف بأن هذا الدستور الجديد الذي سيكون وليد نقاش موسع وكبير يضم الطبقة السياسية والخبراء، سيمكن من الاحتكام الى المؤسسات مهما كانت الازمة التي تمر بها البلاد. وفي نفس السياق، اعتبر بأن "زمن اطلاق الوعود الانتخابية ثم ترك الامور على حالها قد ولى" ليفسح المجال –حسبه- لإعادة بناء جسور الثقة بين المواطن والدولة والتي لا تتأتى إلا من خلال اختيار المسؤولين الاكفاء والانصاف في التنمية والاصغاء الى جميع المطالب المطروحة. وأكد بأنه لا يمكن تجسيد "جمهورية المؤسسات التي لا تزول بزوال الرجال "إلا من خلال التعاون بين جميع الجزائريين سواء كانوا رافضين للانتخابات أو مؤيدين لها. وبهذا الخصوص، شدد على ضرورة تفهم مطالب الحراك الشعبي والتفاعل معها باعتبار أنه نابع من أبناء للجزائر غير أن التحدث باسمه يعد "استفزازا للجزائريين على اختلاف آرائهم". وتأتي هذه التصريحات على خلفية اعتماد البرلمان الاوروبي للائحة حول وضعية حقوق الانسان في الجزائر والتي اعتبرها السيد ميهوبي "تدخلا سافرا" مثمنا "الموقف القوي" لوزارة الخارجية التي أكدت استعدادها لمراجعة آليات التعاون مع المؤسسات الأوروبية. وفيما يتعلق بشؤون التنمية المحلية في ولاية سوق اهراس، التزم المرشح للرئاسيات بمنح امتيازات خاصة للراغبين في الاستثمار في القطاع السياحي بالمنطقة وتكييف التخصصات الجامعية في المنطقة مع متطلبات اقتصادها مع رفع اعانة السكن الريفي. وفي الشق الثقافي، أكد على أهمية تثمين تاريخ المنطقة الشرقية للبلاد وتخليد رموز النضال بها لاسيما من خلال افلام سينمائية ثورية وتاريخية.