أعلنت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، ايمان هدى فرعون في حديث خصت به وأج عن اطلاق مشاريع انشاء ثلاثة فروع لمؤسسة بريد الجزائر و انجاز مركز للفرز البريدي الآلي. وأكدت الوزيرة ان الامر يتعلق بفرع لنقل الاموال و آخر لإنتاج و شخصنة البطاقات الالكترونية حيث يوجد "مشروعي انشائهما على مستوى مجلس مساهمات الدولة"، مضيفة ان الفرع الثالث متعلق بصيانة الشبابيك البنكية الآلية. بالنسبة لفرع نقل الاموال، اوضحت السيدة فرعون أن "مؤسسة بريد الجزائر التي استثمرت في السيارات المُصفحة لنقل الاموال، تأمل في استكمال هذا النشاط للتمكن من تسييره بطريقة أكثر نجاعة و ايضا في تقديم خدمات لصالح البنوك ومؤسسة اتصالات الجزائر او مؤسسات اخرى". وأوضحت السيدة فرعون أن "فكرة إنشاء هذا الفرع برزت لأنه في سنة 2014 سجلت مشكلة حقيقية في وفرة السيولة على مستوى مكاتب البريد، بسبب مشكل نقل الاموال و منذ ذلك التاريخ لم تدخر مؤسسة بريد الجزائر أي جهد لتسوية المشكلة". وبخصوص فرع انتاج البطاقات الالكترونية، اوضحت الوزيرة ان مؤسسة بريد الجزائر التي تصنع بطاقاتها الخاصة للدفع، قد أطلقت اشغال توسعة وحدة انتاجها لإنجاز جميع انواع البطاقات بشريحة او بغير شريحة، مما سيمكنها من تقديم خدمات لا سيما للبنوك و لمؤسسة اتصالات الجزائر و متعاملي الهاتف النقال". وأضافت الوزيرة من جهة اخرى ان "مؤسسة بريد الجزائر تريد ايضا استكمال صيانة الشبابيك البنكية الآلية حيث توجد 1418 موزعة عبر كامل الوطن، و هي تسجل حاليا نسبة عطب تقارب 40 بالمائة مع نهاية كل أسبوع". وقالت الوزيرة أن "مؤسسة بريد الجزائر تضم ازيد من 1400 شباك بنكي آلي و لديها نسبة وفرة غير مرضية، بسبب وجود مانحين اثنين (2) فقط للخدمات في البلد للقيام بصيانة هذه الشبابيك البنكية الآلية في حالة وقوع عطب بها"، مضيفة أنه "لسوء الحظ كل واحد يقدم خدماته لتجهيزاته الخاصة و مؤسسة بريد الجزائر تجد صعوبة في إرغامهم، في حالة وقوع عطب، على التنقل الى المناطق المعزولة أو العمل خلال عطلة نهاية الاسبوع. وهذه الخدمة المُقدمة جد محدودة و هي مصدر للعديد من الخلافات مع بريد الجزائر، و هذا ما جعل هذه الاخيرة تفكر في انشاء فرعها الخاص للصيانة و اقتناء قطع الغيار بنفسها و التمكن من تطوير خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة، مشروعا مع الدائرة الصناعية من اجل ادماج هذه التجهيزات للشبابيك البنكية الآلية في الجزائر"، حسبما اكدت الوزيرة. وقد انطلقت أشغال انجاز مركز لصيانة الشبابيك البنكية الآلية على مستوى الوحدة البريدية لبئر توتة (الجزائر العاصمة) في "نهاية نوفمبر الجاري". كما تم اطلاق تكوين في مجال صيانة هذه التجهيزات لصالح عمال مؤسسة بريد الجزائر. ويتمثل المشروع الكبير الآخر لمؤسسة بريد الجزائر في انشاء مركز للفرز البريدي الآلي على مستوى ولاية الجزائر العاصمة. وقالت الوزيرة "هناك دراسة جارية لاقتناء تجهيزات الكترونية ذات تكنولوجيات عالية قصد تجهيز هذا المركز. و تنتظر مؤسسة بريد الجزائر من ولاية الجزائر ان تقترح عليها وعاء عقاري سواء على مستوى باب الزوار (نظرا لقربها من مطار هواري بومدين الدولي من أجل التوزيع السريع للبريد) أو ببئر توتة التي تتوفر على قطع ارضية لبناء هذا المركز)، حسبما اضافت السيدة فرعون.