اعتبر محمد فادن، مدير حملة المترشح للرئاسيات عز الدين ميهوبي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة بأن نسبة التصويت لصبيحة اليوم "مشجعة" و "مقبولة". وأوضح السيد فادن في لقاء مع الصحافة الوطنية بمقر المديرية العامة للحملة الانتخابية للمترشح عز الدين مهيوبي، بأن الملاحظة الميدانية لعملية التصويت في الساعات الأولى للعملية الانتخابية تشير إلى إقبال لافت لفئة الشباب التي "شاركت لأول مرة بهذه الكثافة". ويدل ذلك -حسب المتحدث- على "الانخراط التام للشباب في العملية الديمقراطية حيث لم تغويه الأصوات الرافضة للانتخابات". وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت على المستوى الوطني 7،92 بالمائة على الساعة 11 صباحا، حسب ما أعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي. من جهة أخرى، تأسف السيد فادن على بعض التصرفات "المعزولة" في بعض الولايات والتي حاول البعض فيها منع المواطنين من أداء حقهم الدستوري في الانتخاب، داعيا في هذا السياق إلى التحلي ب"الحكمة والديمقراطية". وإجمالا، أكد مدير حملة المترشح ميهوبي بأن العملية الانتخابية تسير في "ظروف جيدة في اغلب ولايات الوطن"، مثنيا على التعبئة الكاملة لمصالح الأمن لتأمين الانتخابات. كما ثمن عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مشيرا إلى التعليمات التي وجهتها المديرية إلى جميع ممثلي المترشح على مستوى مراكز الاقتراع بضرورة التعاون مع هذه الهيئة الدستورية. وقام السيد ميهوبي، وهو أيضا الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، بزيارة إلى المديرية العامة لحملته الانتخابية المتواجدة بحيدرة (أعالي العاصمة) إضافة إلى مديرية التنظيم بمقر الحزب ببن عكنون وكذا مديرية الاعلام والاتصال بالعاشور. ويتم بالمديرية العامة للحملة الانتخابية التنسيق مع ممثلي المترشح على مستوى مكاتب الاقتراع وكذا اللجان الولائية وتسجيل أية اخطارات أو تجاوزات قد تشوب العملية. وكان السيد ميهوبي أدى صباح اليوم الخميس واجبه الانتخابي بمدرسة "5 جويلية 1962" بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة). وأدلى عقب التصويت بتصريح للصحافة الوطنية والدولية المعتمدة، دعا فيه الرافضين للانتخابات إلى تغليب المصلحة الوطنية. وصرح قائلا: "نحترم رأي إخواننا الذين لديهم رأي مخالف ونأمل بأن يكونوا كما عهدناهم مغلبين لمصلحة الوطن و أن يجعلوا الجزائر دوما فوق كل اعتبار شخصي وفوق كل اجندة سياسية". كما وصف اقبال الجزائريين على التصويت "بانتصار الجزائر"، معتبرا بأنه يدل على وعي الجزائريين و حاجة الجزائر الى "الشرعية الشعبية القوية".