أسدل الستار على مرحلة الذهاب للبطولة المحترفة الأولى لكرة القدم يوم أمس السبت, دون الكشف عن كل المعطيات بسبب وجود 8 مباريات متأخرة, من بينها هوية حامل اللقب الرمزي لهذه المرحلة. فالرائد الحالي, شباب بلوزداد (29 نقطة) الذي لم يحصد سوى نقطة يتيمة من أصل ست ممكنة, عرف بعض التراجع في نتائجه الأخيرة مما سمح لملاحقه مولودية الجزائر (2 - 27 ن) و الفائز يوم السبت خارج ميدانه على شباب قسنطينة (3-2) من تقليص الفارق إلى نقطتين, و هو ما قد يمكنه من انهاء مرحلة الذهاب باللقب الشتوي في حال فوزه باللقاء المتأخر للجولة ال14 أمام وفاق سطيف. و قد أعيدت بعثرة كل الأوراق في مقدمة الترتيب, حيث كان بمقدور الشباب حسم الأمور بسهولة لو فاز بمباراته التي خاضها بميدانه بملعب 20 أوت (الجزائر) أمام مولودية وهران (1-1) في الوقت الذي عاد فيه "العميد" لسكة الانتصارات و التي لم يتذوق طعمها منذ الجولة العاشرة للمنافسة. و بحصيلة 8 انتصارات, 5 تعادلات و هزيمتان, حصد شباب بلوزداد 29 نقطة, أي 4 نقاط أقل من بطل الموسم الماضي, اتحاد الجزائر (33 ن) بعد 15 جولة. و سجل خط هجوم الشباب 19 هدفا (ثالث أحسن هجوم) و تلقى الفريق 11 هدفا (ثاني احسن خط دفاع), وهي أرقام لا تخدمه في ظل تهديدات المولودية العاصمية. ويبقى أحسن خط هجوم لمرحلة الذهاب "للعميد" الذي سجل 24 هدفا منها ستة على البساط بفوزين بنتيجة (3-0), في حين يبقى الخط الدفاعي ضعيفا ب 16 هدفا, محتلا بذلك سابع أسوأ دفاع. أما حامل اللقب اتحاد الجزائر المحتل مؤقتا المركز العاشر ب 17 نقطة لكن بثلاث مباريات متأخرة, فهو بصدد تحقيق شطرا أولا متوسطا للموسم, خاصة و أنه يعاني منذ انطلاق البطولة من أزمة مالية خانقة لم يسبق له أن تعرض لها. و على صعيد الاحصائيات, لم يسجل أبناء "سوسطارة" سوى 15 هدفا مقابل تلقيهم 14 هدفا في مرماهم. كما أن المدافع محمد ربيع مفتاح يعتبر احسن هداف للفريق, متقدما زملاءه المهاجمين في هذا الجانب. --اتحاد بلعباس يفند كل التكهنات و خيبات بالجملة-- بعدما جانب السقوط الموسم الماضي, فند اتحاد بلعباس كل التكهنات بصعوده مؤقتا على المنصة الشرفية خلف الشباب و المولودية و بلقاء متأخر سيخوضه بالجزائر العاصمة أمام نادي بارادو. و سجل أبناء "المكرة" 7 انتصارات مقابل 6 هزائم و تعادلا واحدا. ومن بين 17 هدفا لخطه الأمامي, سجل مهاجمه عبد النور بلحسيني 7 أهداف ليشارك ريادة ترتيب الهدافين رفقة كل من محمد أمين عبيد (شباب قسنطينة) و محمد طيايبة (جمعية عين مليلة). وتبقى شبيبة القبائل (4 - 21 ن) على نفس ديناميكية الموسم الماضي الذي أنهته في مركز الوصافة. و بإمكان "الكناري" الذي يتوفر على مباراتين مؤجلتين, التقدم في الترتيب و إنهاء مرحلة الذهاب في الصف الثاني في حال انتزاع 6 نقاط. ومن بين خيبات هذه المرحلة, وفاق سطيف (10 - 17 ن) الذي فشل تماما في الشطر الأول, مسجلا نتائج متذبذبة بحصيلة 5 انتصارات, تعادلان و 7 هزائم. لكن يبدو أنه استفاق من سباته بتحقيقه لفوزين متتاليين في انتظار خوضه لقاء متأخرا ضد مولودية الجزائر. من جهتها, توجد شبيبة الساورة, التي أنهت مرحلة الذهاب للموسم الماضي في المركز الثاني, في تقهقر ملحوظ بتواجدها في الصف الثامن هذا الموسم (19 ن) حيث تبقى على سلسلة سلبية ب 5 مباريات دون فوز. وكان هجوم الساورة (11 هدفا) وراء تراجع أبناء الجنوب الغربي مقارنة بالدفاع الذي أبلى البلاء الحسن (13 هدفا في مرماهم). من جهته, ما فتئ نصر حسين داي (13 - 16ن) يلعب بالنار بتحقيقه لمشوار مخيب للآمال (3 انتصارات - 6 تعادلات - 6 هزائم) حيث يتقدم بنقطة واحدة فقط على أول فريق مهدد بالسقوط وهو نادي بارادو. بالنسبة للنصرية, المواسم تتوالى و لا تتشابه, علما بأنها أنهت ذهاب الموسم الفارط في الصف الثالث. أما نادي بارادو الذي جاء السنة الماضية في المركز الثالث بعد مشوار دون خطأ, فأصبح لا يخيف بملعبه "عمر حمادي" (بولوغين) بتسجيله هذا الموسم 4 انتصارات, تعادلان و 8 هزائم, لكنه باستطاعته العودة في الترتيب العام نظرا لتوفره على 4 لقاءات متأخرة بسبب مشاركته في كأس الكونفدرالية. وسجل لاعبو المدرب البرتغالي فرانسيسكو ألكسندر شالو 11 هدفا مقابل تلقيهم 12 هدفا في شباكهم. بالنسبة للأندية الثلاثة الصاعدة هذا الموسم, جمعية الشلف (12 - 16 ن), نجم مقرة (14 - 15 ن) و اتحاد بسكرة (16 - 14ن), فيمكن القول أنها لم تحقق مشوارا إيجابيا, مكتفية بالتواجد في الشطر الثاني للترتيب العام, وهو ما يجعلها معرضة بصفة مباشرة لخطر النزول للقسم الثاني. رغم ذلك, تتوفر جمعية الشلف على أحسن خط دفاع ب 9 أهداف تلقتها في 14 مباراة, لكنها تملك أسوأ خط هجوم ب 7 أهداف. و يعتبر شباب بلوزداد أحسن فريق داخل الديار بحصده 17 نقطة كاملة من أصل 21 ممكنة, فيما يأتي "الباك" في المركز الأخير ب 8 نقاط من أصل 18. أما خارج الديار, تأتي مولودية الجزائر في المركز الأول ب 16 نقطة من أصل 24, فيما يتقاسم وفاق سطيف و اتحاد بسكرة المرتبة الأخيرة بنقطة يتيمة من أصل 21 ممكنة. وتم تسجيل 245 هدف في 112 مباراة في انتظار استكمال اللقاءات المتأخرة و عددها 8, أي بمعدل 18ر2 هدفا في اللقاء الواحد. و كانت الجولة الخامسة أكثر تسجيلا للأهداف (31) فيما سجلت 10 أهداف فقط في الجولة ال13 والتي كانت منقوصة من 3 مباريات (ن. بارادو/ش. قسنطينة, ج. الشلف/ا. الجزائر و ش. القبائل/م. وهران). وستركن البطولة المحترفة الأولى للراحة لفسح المجال لإجراء الدور الثاني و الثلاثين لكأس الجزائر ابتداء من يوم الاربعاء المقبل.