تشارك أزيد من 20 عارضة في صالون الصناعات التقليدية للمرأة الريفية الحرفية بالمناطق الحدودية المنظم يوم الثلاثاء بالقاعة المتعددة الرياضات ببلدية الطالب العربي (80 كلم شرق ولاية الوادي). وتندرج هذه التظاهرة التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام وتشهد مشاركة واسعة للمرأة الحرفية ببلديات الشريط الحدودي ( الطالب العربي و بن قشة ودوار الماء) في إطار البرنامج المسطر من غرفة الصناعات التقليدية والحرف، وتهدف إلى ترقية وتثمين قدرات هذه الفئة من المجتمع، كما أوضح ل/وأج مدير الغرفة, بشير طهراوي. و ترتكز العروض النسوية بأجنحة الصالون على الصناعات التقليدية التي تعتمد على الخياطة والطرز والنسيج التقليدي لاسيما فيما يرتبط بصناعة اللباس التقليدي المحلي والأفرشة المنجزة بالنسج اليدوي (البرنوس والقشابية والزربية) أو بمعدات تقليدية (المنسج). كما تحتوي الأجنحة على أطباق (مأكولات وحلويات) شعبية التي تشتهر بها منطقة وادي والتي يعتمد عليها سكان البدو الرحل في حلهم وترحالهم ، بغرض إبراز طريقة حياة هذه الشريحة الاجتماعية التي تمثل نسبة كبيرة من سكان أقاليم الشريط الحدودي. وأكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالمناسبة أن مصالحه سطرت برنامجا يهدف إلى مرافقة المرأة الحرفية بالمناطق الحدودية وذلك من خلال منح تسهيلات وتحفيزات ''مغرية'' لتمكينها من اقتحام عالم الإنتاج وبالتالي المساهمة في دعم الاقتصاد المحلي. وأشار في السياق ذاته أن هناك إجراءات تحفيزية قد اتخذت لفائدة هذه الفئة من ضمنها منح أكثر من 50 امرأة حرفية شهادة إثبات التأهيل واستفادة أزيد من 30 حرفية أخرى من قروض دعم لاقتناء المواد الأولية لمشاريعهن الاستثمارية ذات الطابع الحرفي وذلك بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وأكد السيد طهراوي أن اعتماد هذه الاستراتيجية تهدف إلى الحفاظ على استدامة هذه الحرف باعتبار أن الحرف التقليدية تشكل أحد روافد الموروث الثقافي والاجتماعي وعامل كذلك يساعد على استحداث أسر منتجة، فضلا عن دورها في تفعيل الحركية السياحية بالمنطقة.