باشر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤخرا، في عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية التي جمعته، و لا تزال، بعدد من الشخصيات الوطنية و السياسية، تجسيدا منه لمسار التغيير الشامل الذي كان قد التزم به و الذي استهله بإعلانه عن إجراء تعديل للدستور. و من خلال لقاءاته المتواصلة مع شخصيات تحمل تصورات متباينة حول الوضع العام للبلاد وكيفية إعادة الأمور إلى سكتها، يكون الرئيس تبون بصدد تفعيل التزام تعهد به في مناسبات عدة، و جدده في خطابه للأمة عقب أدائه لليمين الدستورية و الذي دعا فيه إلى "وضع اليد في اليد من أجل بناء جمهورية جديدة قوية ومهيبة الجانب"، مؤكدا أن "جزائر اليوم تحتاج إلى ترتيب الأولويات تفاديا لمآلات مجهولة العواقب". و خلال هذا اللقاء الذي جرى، اليوم الثلاثاء، شرح جيلالي سفيان آراء وتصورات تشكيلته السياسية، كما "قدم اقتراحات لتعزيز التشاور والحوار اللذين باشرهما الرئيس تبون تنفيذا لالتزاماته الانتخابية التي أكدها مباشرة بعد أداء اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية". و يجدر التذكير بأن الهدف من وراء هذه اللقاءات، السابقة والمستقبلية، هو "بناء جمهورية جديدة تستجيب لتطلعات الشعب، وإجراء إصلاح شامل للدولة يسمح بتكريس الديمقراطية في ظل دولة القانون التي تحمي حقوق وحريات المواطن، وهو هدف التزم به السيد عبد المجيد تبون خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، وأكده في الخطاب الذي ألقاه مباشرة بعد أداء اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية".