افتتحت بعد ظهر اليوم الأحد بالعاصمة الألمانية، برلين، أشغال الندوة الدولية حول الأزمة الليبية برعاية منظمة الأممالمتحدة. ويشارك في هذه الندوة، إلى جانب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن (الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) إلى جانب تركيا، إيطاليا، مصر، الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الكونغو التي ترأس اللجنة رفيعة المستوى للإتحاد الافريقي حول الأزمة الليبية. وبعد أخذ صورة جماعية، دخل رؤساء وممثلو الدول المشاركة في هذه الندوة في اجتماع مغلق من المنتظر أن يتوج بورقة نهائية تسطر خارطة طريق لإنهاء الازمة الليبية وإرساء السلم في هذا البلد. ومن المنتظر أن تشمل التوصيات التي ستصدر عن الندوة ستة محاور تتصل مباشرة بأبعاد النزاع الليبي الذي يعرف تصعيدا مقلقا منذ أبريل المنصرم، تتعلق أساسا بوقف الأعمال القتالية وتكريس وقف دائم لإطلاق النار مع تطبيق حظر الأسلحة وإصلاح قطاع الأمن والقطاع الاقتصادي والعودة إلى العملية السياسية وتطبيق القانون الدولي الإنساني. وكان الرئيس تبون قد حل أمس السبت ببرلين للمشاركة في هذه الندوة بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وسيشكل هذا الاجتماع فرصة أخرى ستجدد الجزائر من خلالها دعوتها للدفع بالأمور في ليبيا نحو الانفراج بدل جعلها فضاء لتصفية الحسابات وتحقيق المصالح الضيقة لبعض الأطراف. وتبقى الجزائر متمسكة بنفس المقاربة تجاه الأزمة الليبية ترتكز على عدم التدخل في الشأن الداخلي والحث على العودة إلى الحوار بين الإخوة الفرقاء من أجل تكريس حل سياسي طويل الأمد، خاصة مع حالة التصعيد الأمني المتواصل منذ أبريل الماضي.