دعت احزاب سياسية وجمعيات وطنية , يوم الأحد, الطبقة السياسية و الشخصيات الوطنية للمساهمة في اثراء مسودة مشروع تعديل الدستور للوصول الى دستور يرقى الى تطلعات كل الجزائريين. ودعا رئيس الحركة الاصلاح الوطني , فيلالي غويني, في هذا الاطار الى ضرورة تحقيق "هبة جماعية في البلاد من اجل انجاح ورشة الإصلاح الدستوري و كل ورشات الإصلاح الكبرى في مختلف الملفات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية ، بأكبر انخراط ممكن، و بأوسع تجنيد لكل ألوان الطيف السياسي و المجتمعي في الجمهورية ". كما عبر عن "ارتياحه لمضمون التعديلات العميقة و النقلة النوعية التي سيعرفها دستور الجزائر و ذلك ما ظهر في مختلف التعديلات المقترحة من بينها دسترة الحراك الشعبي و تحصين عناصر الهوية الوطنية و توسيع مساحات الحقوق و الحريات و تكريس كرامة المواطن و تحصين الصحفي و حماية المرأة وكذا تكريس استقلالية القضاء بمستوى غير مسبوق بإقرار المحكمة الدستورية و مراجعة تشكيلة المجلس الأعلى للقضاء والعضوية فيه. " في حين يشرع المخبر الكشفي لقدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية في تنظيم جلسات نقاش واثراء حول مسودة تعديل الدستور مع الافواج الكشفية بكل مناطق الوطن عن طريق التقنيات الحديثة للتواصل عن بعد في ظل الحجر الصحي حيث سترفع مختلف الاقتراحات والانشغالات الى المخبر الكشفي الذي يتولى الصياغة النهاية الخاصة بهذا التعديل. وأوضح بيان من جمعية قدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية بأن هذا المخبر الذي يترأسه القائد رابح لعروسي ,مختص في العلوم السياسية ونائب محافظ ولاية الجزائر وبتكليف من القائد العام لقدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية مصطفى سعدون-- سيباشر "عملية التواصل مع المحافظين الولائيين وكل الاطارات الوطنية من أجل تنظيم جلسات نقاش وحوار حول مسودة تعديل الدستور مع الافواج الكشفية عن طريق التقنيات الحديثة للتواصل عن بعد في ظل الحجر الصحي على ان ترفع مختلف الانشغالات الى المخبر الكشفي الذي يتولى صياغتها النهائية". وتعتبر جمعية قدماء الكشافة الاسلامية هذه الخطوة "فرصة لمشاركة الجميع على غرار المجتمع المدني للخروج بدستور شامل يضمن للجزائر نموا وازدهارا ويحفظ هويتها "كما أكده ذات البيان. من ناحيتها اكدت جبهة الجزائر الجديدة في بيان لها "عزمها على تقديم مقترحات جادة وعميقة للمساهمة الفعالة والايجابية في ايجاد دستور على مقاس الدولة الجزائرية والشعب واهداف الحراك الشعبي" .مجددة " تحمل مسؤوليتها في انجاح هذا الاستحقاق الوطني العام "--الذي يعتبر-- كما أوضحت "المدخل الضروري للشروع في اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة وشاملة والعمل مع جميع المخلصين مهما كانت مواقفهم لبناء جزائر جديدة بوجوه جديدة ونزيهة وكفؤة".