أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي, البروفسور كمال صنهاجي, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أنه من الناحية العلمية لا يمكن الحديث عن حلول موجة ثانية لفيروس كوفيد-19 بالجزائر, مشددا على ضرورة "الالتزام الشخصي والتام" بالتدابير الوقائية للحد من انشار الوباء. وقال السيد صنهاجي, خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية, أن عودة تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "لا تعني حلول موجة ثانية منه بالجزائر", موضحا أن الحديث عن موجة ثانية مرتبط بتفسير علمي مفاده "حدوث تغيير جذري في تركيبة هذا الفيروس وبالتالي تغيير في نوعية المضادات المناعية الخاصة بالفيروس". كما أرجع البروفسور صنهاجي تسجيل منحى تصاعدي في عدد الإصابات بكوفيد-19 خلال الاسابيع المنصرمة إلى وجود "تراخي" في تطبيق الإجراءات الوقاية التي من شأنها المساهمة في كبح انتشار هذا الوباء, مركزا في نفس الوقت على أهمية "التقيد الشخصي" بالتدابير الوقائية, باعتبار ذلك "شرط ضروري" لتجسيد "الخطة المحكمة" التي سطرتها السلطات العمومية لمجابهة تفشي هذا الوباء. من جهة أخرى,"استبعد" ذات المتحدث إمكانية حدوث إصابة جديدة بكوفيد-19 للأشخاص المتعافين من هذا الوباء, حيث أن الابحاث العلمية لحد اليوم لم تأكد ذلك, كما قال مشير إلى أن حدوث إصابات جديدة مرتبط بحدوث تغيرات "عميقة" في تركيبة الفيروس. اقرأ أيضا : كورونا : 670 إصابة جديدة, 254 حالة شفاء و 12 وفاة وعن اختبارات الكشف عن فيروس كوفيد-19, ثمن ذات المتحدث "وعي المواطن" الذي أضحى يقوم بهذه الاختبارات بشكل "طوعي", مشيرا إلى أن كل نوع اختبار له مزايا و عيوب والأجدر إجراء أنواع مختلفة من هذه الاختبارات من أجل "التشخيص الدقيق" لهذا الوباء. و بخصوص احتمال انشار أوبئة أخرى, أفاد البروفسور صنهاجي أن الجزائر وعلى غرار دول العالم تعيش "عهد الأوبئة", مرجعا ذلك إلى تسجيل "اختلالات بيئة ". و دعا بالمناسبة إلى "تبني سياسية استباقية لرصد ومتابعة هذه الاوبئة من خلال إجراء دراسات علمية" وعدم الاكتفاء بسياسة "رد الفعل" كما هو واقع حاليا بالجزائر وباقي العالم. وفي موضوع آخر, أبرز السيد صنهاجي أهمية تشييد "مستشفى متخصص في الحجر الصحي", يتولى مهام حجر المصابين الاوائل بمختلف الأوبئة لحصر انتشارها وإجراء أبحاث علمية على مستواه (المستشفى) وذلك بتوظيف عينات من المصابين الاوائل.