شدد رئيس مجلس بلدية نابولي الايطالية، ساندرو وسيتو، على"الحاجة الملحة" لانخراط الحكومة الايطالية لوضع حد للإجراءات التي تضر بالقانون الدولي، و جدد دعم مدينته لنضال الشعب الصحراوي الذي "يعيش وضعا صعبا"، بعد أن أقدم جيش الاحتلال المغربي في 13 نوفمبر الماضي على خرق إتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991. جاء ذلك في رسالة وجهها رئيس بلدية نابولي الى رئيس الدبلوماسية الايطالية، لويجي دي مايو، قال فيها "أن الأراضي الصحراوية تعيش وضعا جديدًا بعد إستئناف الأعمال العسكرية بين المغرب وجبهة البوليساريو في منطقة الكركرات، بعد أن أقدم الجيش المغربي على خرق إتفاقية السلام الموقعة عام 1991، بفتحه بشكل أحادي الجانب لثغرة غير شرعية"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم السبت. وشدد عمدة نابولي في رسالته على "الحاجة الملحة لانخراط الحكومة الإيطالية لوضع لحد للإجراءات التي تضر بالقانون الدولي، تماشيا مع السياسة الخارجية لإيطاليا". كما طالب بلاده ب "إدانة السلوك العدواني للجيش المغربي، ودعم الجهود الهادفة إلى تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل إستئناف خطة التسوية وتحديد موعد لتنظيم الاستفتاء لتقرير المصير، وضمان حماية حقوق الإنسان إلى حين تحقيق ذلك الهدف". وانتقد ساندور قوسيتو "عدم اكتمال" خطة السلام التابعة للأمم المتحدة و القاضية بتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي "على الرغم من مرور ثلاث عقود على إعتمادها". وأعاد عمدة نابولي التذكير بموقف مجلس المدينة "الحريص" على التعاون، وتقوية الصداقة مع الشعب الصحراوي ودعم نضاله من أجل نيل حقوقه القانونية. وصادقت مجموعة من المجالس البلدية في إيطاليا، على قرارات تدين العدوان العسكري المغربي على المتظاهرين الصحراويين السلميين في المنطقة العازلة بالكركرات، والانتهاك الصارخ للاتفاقيات العسكرية التي ترعاها الأممالمتحدة في الإقليم منذ عام 1991. ودعت هذه المؤسسات البالغ عددها 14 مجلسا - حسبما نقلت (واص) - الحكومة الإيطالية والإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ مواقف جادة وفق اختصاصاتهم لإدانة هذا العدوان المسلح الذي قام به المغرب، وكذا استعادة الاتفاقيات المبرمة من أجل تعزيز مسار السلام في المنطقة والتسريع في إجراء استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية. كما شددت على ضرورة وأهمية رفع مستوى الوعي لدى الإيطاليين بمأساة الشعب الصحراوي، واستئناف أنشطة التوأمة والتبادل الثقافي وغيرها من الفعاليات التضامنية بعد تجاوز الأزمة الصحية التي يمر منها العالم. وكانت العديد من المنظمات والهيئات الإيطالية قد عبرت في بيانات تضامنية ورسائل عن تضامنها المطلق مع الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال.