نددت الناشطة جوهانا كيسادا، عضوة الجمعية الكولومبية لأصدقاء الشعب الصحراوي، يوم السبت، بالإمضاء الذي وقعه نائب مجلس الشيوخ الشيلي، جورج بيزارو، على بيان " مقيت" داعم لاحتلال الصحراء الغربية، مبرزة أن مطالب المغرب بشأن الصحراء الغربية "ليس لها وجود سوى في مخيلة و دعاية المغرب. و في رسالة وجهتها الى السيناتور الشيلي جورج بيزارو، كتبت الناشطة الكولومبية " لا أريد أن تتم باسمي مساندة بلد يعتدي على أخر"، داعية اياه "للامتناع عن نشر بيانات تعبر عن ارادة فاعل يريد ادامة استعمار و احتلال اقليم (الصحراء الغربية) الذي، حسب محكمة العدل الدولية لاهاي، ليست له و لم تكن له أي صلة سيادة مع المغرب". و أضافت صاحبة الرسالة " أنا كأمريكية لاتينية، ينتابني شعور بالخجل حيال بيانكم"، متسائلة " كيف يمكن لممثل للشعوب المعذبة والمظلومة لأمريكا اللاتينية أن يدعي الذود عن أحد أخر الأنظمة الفردية الاقطاعية على وجه الأرض". و استرسلت الناشطة الكولومبية مخاطبة السيناتور " سيدي بيزارو، هل أنتم على دراية بأن النظام الفردي الدنيء الذي تدافعون عنه قد طرد أزيد من 8 مليون من رعاياه خلال العشرين سنة الأخيرة، مشتتين في العالم و يسعون على القوت اليومي". و استطردت صاحبة الرسالة " سيدي بيزارو، ينبغي أن تعلموا أنه ورد في الوثيقة التي أرجعها أليكم ممثلو المخزن المغربي للإمضاء باسمنا نحن جميعا، مفهوم ليس له وجود و ينتهك كل من القانون الدولي و الشرعية الدولية، ما يسمى الصحراء المغربية التي ليس لها وجود سوى في مخيلة و دعاية الحكم الفردي الاقطاعي المغربي". "فاذا شئتم، يمكنم الامضاء عليها باسمكم، لكن ليس باسمي. فملايين الأمريكيين اللاتينيين يفكرون بالتأكيد مثلي"، على حد تعبير السيدة كيسادا التي ذكرت في هذا السياق بأن الصحراء الغربية اقليم لا يتمتع بحكم ذاتي و مدرج منذ 1960 ضمن قائمة الأممالمتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. و لإبراز لاشرعية الوثيقة، أضافت الناشطة الكولومبية في رسالتها مقتطفات من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 37/34 و الذي صادقت عليه البلدان الأمريكية اللاتينية. و شجب الموقعون على القرار الأممي "بشدة تفاقم الوضع الناجم عن استمرا احتلال الصحراء الغربية من طرف المغرب و توسيع نطاق هذا الاحتلال الى الاقليم الذي أخلته موريتانيا مؤخرا". كما طالب هذا القرار المغرب بالانضمام الى عملية السلام و انهاء احتلاله لإقليم الصحراء الغربية.