حذر نواب بالبرلمان النمساوي والأوروبي، اليوم الإثنين، من تفاقم الوضع في المنطقة، بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب بشأن اعترافه بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، والإشتباكات المسلحة بين قوات الإحتلال المغربية وجبهة البوليساريو في منطقة الكركرات. ودعا النواب، في بيان أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) إلى "وساطة دولية ملتزمة" من قبل الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، بخصوص هذا الصراع الذي دام لإكثر من 40 عامًا، لتفادي تحول في الإشتباكات إلى حرب مفتوحة وشاملة في المنطقة. وحث النواب، ويتعلق الأمر بأندرياس شيدر وكارين سكشيل وغونتر سيدل، الإتحاد الأوروبي والأممالمتحدة على ضرورة عدم إهمال شعب الصحراء الغربية بعد الآن، بدءًا بتعيين مبعوث أممي لسد الفراغ الحاصل منذ إعتزال هورست كولر. كما طالبو ب"الضغط على المغرب، سيما من قبل الإتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بالمساعدة الإقتصادية أو إتفاقية المصائد، لأنه طالما يواصل المغرب الحفاظ على سياسته غير القانونية الإحتلال والإستيطان، فإن العلاقات بينه والإتحاد ستتأثر بشكل كبير"، بحسب البيان. من جانب آخر شدد النواب، على أنه "لا يمكن تحقيق حل مستدام للنزاع إلا من خلال توسيع تنفيذ بعثة الأممالمتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لولايتها كاملة وحماية المدنيين الصحراويين وحقوق الإنسان للشعب الصحراوي. بدلاً في إضفاء الشرعية من جانب واحد على المطالبات الإقليمية عبر التويتر". ويرى السياسيون النمساويون بأن "تسوية النزاع لا يمكن أن تحصل إلا بالإعتدال البراغماتي ووساطة دولية، سيما وأن وصول الحكومة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن في يناير سيقدم مساهمة مهمة في هذا الإتجاه". للتذكير فإن الخرق المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، من خلال تدخله العسكري في حق مواطنين صحراويين بمنطقة الكركرات، شهد حملة واسعة من التنديد من قبل عدد من الدول و المؤسسات والهيئات والشخصيات الدولية الوازنة. كما عرف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص "إعترافه" بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، مقابل التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، موجة من الإنتقادات و التنديد من داخل الولاياتالمتحدةالامريكية و خارجها، شاركت فيها دول وهيئات مجتمع مدني وشخصيات دولية وازنة.