وقعت جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين اليوم الأحد بالجزائر العاصمة اتفاقية تعاون مع المجمع الصيدلاني صيدال من أجل إرساء أسس الشراكة بين الطرفين في مجال التكوين والبحث العلمي. وتم التوقيع على هذه الاتفاقية خلال حفل نظم بمقر رئاسة جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين من قبل رئيس الجامعة جمال الدين اكريتش والرئيسة المديرة العامة لصيدال، فطوم أقاسم، بحضور عمداء كليات جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين وإطارات من المجمع الصناعي العمومي. وستسمح هذا الاتفاقية التي تحدد شروط التعاون بين مجمع صيدال و جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، من حيث التكوين والبحث العلمي والتقني، لكلا الطرفين بتطوير التعاوني مجال التكوين، وتنظيم التربصات للطلاب وكذلك المساعدة التقنية في شكل خدمات على النحو المحدد في القرار الوزاري رقم 353 المؤرخ في 13 مايو 2013. وفي حديثه بهذه المناسبة، أكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، أن هذه الاتفاقية تغطي العديد من مجالات التعاون، مشيرًا على وجه الخصوص، الى تنظيم و / أو الإشراف على المؤتمرات والندوات والملتقيات و الأيام الدراسية، وكذلك تنظيم دورات تكوينية والتطوير لصالح مستخدمي مجمع صيدال. في هذا الصدد اكد السيد اكراتش ان الاتفاقية تنص على برمجة تربصات تطبيقية وزيارات بيداغوجية لصالح طلبة الجامعة لدى صيدال ومساعدة تقنية واستشارات هندسية لصالح وحدات إنتاج المجمع الصيدلاني العمومي من قبل مختبرات ومراكز البحوث المختلفة التابعة لجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين. إقرأ ايضا: جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين: تقديم ارضية رقمية للادماج المهني للطلبة كما أشار رئيس الجامعة، ان هذه الاتفاقية التي تم إبرامها لمدة ثلاث (03) سنوات، ستسمح كذلك بتبادل الأعمال والوثائق العلمية التقنية الموجودة لدى الطرفين من أجل إثراء القاعدة الوثائقية للهيئتين. وأضاف أن جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، تقع في منطقة إستراتيجية قريبة من مقرات الوزارات والإدارات المركزية وكذلك مناطق النشاط الصناعي بالعاصمة (الرويبة ورغاية ووادي السمار)، ومن حي الأعمال بباب الزوار موضحا أن "توقيع هذه الاتفاقية مع صيدال يسمح للجامعة بالتفاعل مع بيئتها وتحسين جودة تكوين الطلبة، وكذلك الاستماع إلى كل هذه الهيئات". كما اشار ذات المسؤول الى ان الجامعة تكون حاليًا الطلاب في ثلاثة فروع رئيسية لها علاقة مباشرة بنشاط مجمع صيدال، على غرار تكوينات في الماستر في الهندسة الصيدلانية وكيمياء الأدوية والعلوم الصيدلانية على مستوى كلية علم الأحياء (البيولوجيا). وأضاف السيد اكراتش اننا "نريد أيضًا أن نطلق، من خلال هذه الاتفاقية مع صيدال تفكيرا حول إنشاء درجة ماستر متعدد التخصصات من أجل تكوين تخصصات تناسب مصنعو الأدوية". أما الهدف الآخر للجامعة هو الابتكار وتحقيق براءات الاختراع البحثية والصناعية على الجزيئات الجديدة، حسب رئيس الجامعة. من جهتها أكدت الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال أن "اتفاقية التعاون هذه ستعزز الروابط بين العالم الصناعي وفضاء الجامعة"، موضحة أن الشركة العمومية تريد "تطوير تبادلات حقيقية من خلال دورات تكوينية والتربصات والندوات". إقرأ أيضا: لأدوية المضادة للأورام: اتفاقية بين مجمع صيدال والشركة المختلطة -لإندونيسية "سي كا دي أوتو فارما" وفي إشارة منها إلى كيفيات تطبيق هذه الاتفاقية، قالت السيدة أقاسم إن فريقًا داخليًا من المجمع سيكلف بالتنسيق مع الجامعة من أجل تطوير محاور البحث والتكوين. كما سيتم دعوة هذه الفرق المختلطة، وفقًا لما قالته مسؤولة صيدال، لتحديد الأولويات بشكل خاص من حيث التكوين التطبيقي في مجالات الصيدلة والبيولوجيا وصناعة الأدوية. وخلصت في الاخير الى انه "في السياق الحالي لوباء كوفيد-19، هناك حاجة لتطوير شراكات مع الجامعات الجزائرية من أجل تنفيذ مشاريع بحثية وتحسين جودة تكوين طلابنا واطاراتنا"، مرحبة بقبول الجامعة وضع جميع مختبراتها ومرافق التحليل التقنية تحت تصرف المؤسسة.