دعت المفوضية الوطنية لدى الوزير الأول المكلفة بالطفولة, مريم شرفي, يوم الثلاثاء من غرداية, إلى ضرورة التجند من خلال اعتماد تدابير وقائية للدفاع عن "قدسية'' قضية الطفولة. وأوضحت السيدة شرفي, وهي أيضا رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة, على هامش زيارة العمل التي قادتها إلى هذه الولاية, ''أن حماية الطفولة مسألة تهم الجميع, وينبغي أن ينضم إلى جهود السلطات العمومية في هذا المجال عمل المجتمع المدني والنسيج الجمعوي وأيضا العائلة''. وأكدت في ذات السياق أن ''تجند كافة الأطراف يسمح بحماية الطفولة و إخراجها من الخوف والمحافظة على ما تحتاج إليه من خلال منحها الشروط المثالية لازدهارها''. وأضافت السيدة شرفي بقولها "أن مصلحة الطفل يتوجب أن تكون فوق كل اعتبار لضمان مستقبلا مشرقا له واستقرارا وأيضا انسجاما اجتماعيا". ولدى معاينتها جمعيات ناشطة في مجال حماية الطفولة ببلديات غرداية وبنورة والعطف ومتليلي, سيما منها المهتمة بالأطفال الذين يعانون من إعاقة, أشادت السيدة مريم شرفي بنشاط النسيج الجمعوي بولاية غرداية بخصوص التكفل والخدمة النوعية المقدمة للطفل. اقرأ أيضا : اليوم العالمي للطفل : برنامج شراكة مع المنظمة الأممية "يونيسف" لترقية الطفولة وتفقدت دار لرعاية الأطفال تقع بوسط مدينة غرداية وأقسام متخصصة للأطفال الذين يعانون من إعاقات على مستوى متوسطة محمد بوضياف, قبل أن تعاين مدرسة للتعليم التحضيري بمدينة بني يزقن التي طور بها مالكها تقنية التكوين للطفل عن طريق اللعب. كما عاينت المفوضية الوطنية جمعية لأطفال في وضعية إعاقة ببلدية متليلي قبل أن تتطلع على معرض يتضمن إنجازات جمعيات. وأوضحت السيدة شرفي في تصريح ل/وأج/ أن " الطموح يتمثل في بناء جزائر يتمتع فيها الأطفال وبغض النظر عن وضعهم أو خلفيتهم الإجتماعية, بحقوقهم بشكل كامل ومنصف". وبالنسبة لها فإن الزيارات إلى الولايات تشكل فرصة لتقييم وضعية الطفل عبر شتى مناطق الوطن, قبل أن ترفع تقريرا إلى الوزير الأول في أفق ترقية حقوق الطفل في البلاد.