أكد رئيس نيكاراغوا، دانييل اورتيغا، اليوم السبت، ثبات موقف بلاده في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). وجاء هذا في رسالة تهنئة بعثها رئيس نيكاراغوا إلى رئيس الجمهورية الصحراوية، السيد إبراهيم غالي، وإلى الشعب الصحراوي، بمناسبة الذكرى السنوية لإعلان الجمهورية المصادف ل 27 من فبراير من كل سنة. وذكّر رئيس نيكاراغوا في رسالته " بالتضحيات والنضالات التي يقودها الشعب الصحراوي البطل في سبيل العدالة والحق في العيش برفاهية على ترابه حرا ومتمتعا بسيادته". من جهة أخرى أكد الرئيس دانييل اورتيغا على "أن الشعب الثوري في نيكاراغوا وحكومة الوفاق والوحدة الوطنية، لن تتخلى أبدا عن التزامها بالدفاع عن مبادئ تقرير المصير والسلام، وستواصل التزامها بالدفع بقضية شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". كما أكد رئيس نيكاراغوا على عزمه "مواصلة تعزيز علاقات الأخوة والصداقة بين البلدين والشعبين". وسجل الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية التي تقام بأوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين)، التحولات "النوعية" التي شهدها المجتمع الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو خلال فترة وجيزة، مبرزا "دلالة و رمزية" اعلان الجمهورية الصحراوية و الذي شكل "تحولا حاسما رسخ الانتماء الوطني في واقع و وعي، و وجدان الشعب الصحراوي و ممارسة حقه في تقرير المصير". واستعرض رئيس الجمهورية العربية الصحراوية في خطابه بالمناسبة، مستجدات الوضع في الصحراء الغربية و تطورات النزاع مع الاحتلال المغربي، خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الفارط، ردا على الخرق المغربي السافر لإطلاق النار. وانطلقت صباح اليوم بأوسرد الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية، وسط تضامن دولي واسع بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، و تزايد للانتصارات الدبلوماسية بعد ايداع اليوم سفيري كل من دولتي زيمبابوي و كوبا اوراق اعتمادهما عند الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي. وبدأت الاحتفالات في حدود الساعة التاسعة صباحا برفع العلم الوطني الصحراوي و بمشاركة العديد من الاحزاب السياسية الجزائرية و فعاليات المجتمع المدني و العديد من التمثيليات الدبلوماسية من القارة الافريقية و أمريكا اللاتينية.