قامت بعض مكاتب البريد بالجزائر العاصمة يوم الخميس بضمان الحد الأدنى من الخدمة للسماح للمواطنين بسحب رواتبهم ومعاشاتهم، إلا أن الاكتظاظ أمام الشبابيك أزعج كثيرا المواطنين، حسبما لاحظته وأج خلال اليوم الرابع من تعليق العمل الذي قرره عمال بريد الجزائر للمطالبة بمنح تأخر صبها. وكانت مؤسسة بريد الجزائر، قد دعت يوم الخميس، العمال المضربين إلى"الالتحاق الفوري" بمناصبهم، مشيرة إلى أنها ستلجأ إلى التطبيق "الصارم" للإجراءات المنصوص عليها في الأحكام القانونية بما فيها "الفصل، مذكرة أن محكمة الدار البيضاء قد أصدرت يوم الثلاثاء حكما استعجاليا بقضي بعدم شرعية الإضراب. وقد زاد هذا الاحتجاج من حدة الضغط الذي يعيشه عدد من المواطنين في بداية الشهر الفضيل بسبب الغلاء الكبير لأسعار المواد الغذائية الرئيسية. وفي هذا الصدد قال أب أسرة كان متواجدا على مستوى مركز بريد 01 ماي أنه "زار كل مكاتب البريد بالأبيار قبل قدومه إلى هنا لأن كل أبواب هذه الأخيرة كانت موصده في وجه الزبائن". وقد كان هذا الشباك هو الوحيد الذي علق الإضراب خدمة للمواطنين خلال هذا الشهر الذي يشهد عادة استهلاك غير محدود، إلا أنه شهد توافدا غير مسبوق من قبل المواطنين الذين عبروا عن استيائهم بخصوص هذا القرار "الاناني" القاضي بشن إضراب خلال الشهر الفضيل. واشتكت ربة بيت تعيش في حي محمد بلوزداد قائلة "أتيت من بيلكور بعد أن تخليت عن سحب أموالي هناك ، لقد شعرت بالإحباط بسبب الحشد القياسي الذي شاهدته في مكتب بريد". إقرأ أيضا: عمال مكاتب بريدية بالجزائر العاصمة يشنون حركة احتجاجية لتلبية مطالب مهنية و اجتماعية ومثل عمال ساحة اول مايو، اختار عمال مكتب البريد في شارع حسيبة بن بوعلي نفس النهج، أي توفير الحد الأدنى فقط من الخدمة لزبائنهم، من خلال إتاحة لهؤلاء كشك واحد و الذي اجتمع عليه العشرات من المواطنين. وقال شاب في الأربعينيات من عمره ووجهه سعيدًا : "لقد صرفت الشيك الآن" ، كما لو أنه فاز في لعبة الحظ حسب قوله ، قبل أن يعبر عن "استغرابه" من أن موظفي بريد الجزائر "اختاروا هذا الوقت بالذات لشن إضراب". وفي باب الوادي، لا تزال أبواب مكتب بريد الكتاني مغلقة، فيما يكتب أحد الموزعات الاوتوماتيكية للأوراق النقدية عبارة "خارج الخدمة". و كان رب عائلة، برفقة طفلته الصغيرة ، ينتظر أمام الالة الثانية. بعد بضع دقائق ، ابتعد ، وبدا عليه الانزعاج. و أوضح أن الجهاز قد أبلغه أن حسابه لم يعد دائنًا، و هو يؤكد العكس، قبل أن يسأل من حوله عما إذا كانت مكاتب البريد الأخرى في المنطقة قد أعيد فتحها. حيث اكد انه تم إغلاق مكتب بريد "الساعات الثلاثة" حيث كنت هناك هذا الصباح ، ويبدو أن هذا ليس هو الحال بالنسبة إلى واد قريش، فمن الأفضل الذهاب إلى هناك على الفور قبل توافد حشد كبير من الناس هناك". وعلى الرغم من دعوة وزير القطاع العمال المضربين إلى "التحلي بالتعقل"، فإن العديد من المواطنين يجدون أنفسهم يتعرضون لصعوبات شديدة بموجب قرار، كما يقولون ، "رغم أنه مبرر" ، فإنه يظل غير مناسب لأوانه، على حد قولهم.