كشفت رابطة حماية السجناء الصحراويين، أن لأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة "أكديم إيزيك"، المتواجدين بالسجن المغربي (أيت ملول2)، بضواحي مدينة أغادير، يتعرضون لسوء المعاملة والتمييز والحرمان من قضاء فريضة الصيام بشكل سليم وصحي خلال شهر رمضان المعظم. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) عن الرابطة قولها، أنها "توصلت بمعطيات مؤكدة تفيد بتعرض الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم إزيك للتمييز العنصري والحرمان من قضاء فريضة الصيام بشكل سليم وصحي خلال شهر رمضان المعظم، إذ لم يحصلوا على وجبات غذائية متوازنة، إضافة إلى منعهم من الحصول على المواد الساخنة، وهو ما دفعهم إلى اقتناء المعلبات للتزود بها رغم تأثيرها السلبي على صحتهم". وفي هذا السياق، تضيف الوكالة، "حاول هؤلاء الأسرى دون جدوى التواصل مع إدارة السجن، لمناقشة الإشكالات المرتبطة بظروف الاعتقال المزرية التي يعانون منها، منذ قدومهم من السجن المحلي (العرجات1) شهر يوليو 2017". للإشارة، يتواجد الأسرى المدنيون الصحراويون لمجموعة "أكديم إزيك" بعدة سجون مغربية، تبعد عن مدن الصحراء الغربية بمسافة تقدر بين 600 و1300 كيلومتر. وكان قد تم توقيف هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين خلال عملية عسكرية مغربية، على إثر مظاهرات شعبية سلمية نظمها عشرات آلاف الصحراويين، وتفكيك مخيم الكرامة "أكديم إيزيك" في 8 نوفمبر 2010. وبعد قضائهم مدة 27 شهرا رهن الحبس المؤقت، أصدرت محكمة عسكرية مغربية أحكاما جائرة بالسجن في حقهم بسبب "مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية"، لتعاد محاكمتهم ابتداء من 13 مارس 2017 تحت ضغط منظمات دولية وناشطين حقوقيين، أمام محكمة مدنية بمدينة سلا بالمغرب، وأصدرت بحقهم في 19 يوليو 2017، أحكام جائرة وقاسية تتراوح بين 20 سنة والسجن مدى الحياة، في غياب أدنى شروط المحاكمة العادلة وخارج كل القوانين والتشريعات المعمول بها.