أعلنت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، عن استحداث مستقبلا مركزا لتكوين التقنيين والتقنيين الساميين في مجال الطاقات المتجددة بمدينة شرشال (تيبازة) بالشراكة مع الوكالة التركية للتعاون والتنمية (جي في تيكا). وخلال ندوة صحفية نظمت على هامش ورشة حول الطاقة الحرارية، بحضور وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان ووزيرة البيئة، دليلة بوجمعة، أكدت السيدة بن فريحة أنه سيتم استحداث هذا المركز مناصفة مع وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة. كما أبرزت أن الوكالة التركية ستضطلع بتكوين المكونين وتزويد المركز بتجهيزات ومعدات جد متطورة، على أن يدخل المركز حيز الاستغلال شهر سبتمبر 2021، معلنة عن مشروع إنشاء ستة مراكز أخرى للتكوين في مختلف الموارد الطاقوية حسب خصوصيات كل منطقة (الشمسية والرياح والموارد المائية). إقرأ أيضا: الرئيس تبون يدعو الى الإسراع في تفعيل صندوق التصدي للمخلفات السلبية للتغير المناخي هذا وأعلنت السيدة بن فريحة عن إنشاء مركز متخصص في الطاقة الحرارية الجوفية في إحدى الولايات التي تتوفر فيها الموارد الطاقوية الجوفية بكثرة. ومن جهته، أكد السيد شيتور أن تطوير الطاقات المتجددة لاسيما الطاقة الحرارية الجوفية، يستدعي تكوينا للموارد البشرية، مذكرا أنه تم إحصاء 282 ينبوعا ساخنا، حسب أرقام محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، ومعتبرا أن "هذا الرقم يجعل من الطاقة الحرارية الساخنة إحدى أهم الموارد الطاقوية المتجددة". ومن جهة أخرى، أبرز السيد بن زيان مساهمة قطاعه في الانتقال الطاقوي التدريجي في البلاد ودعمه للتنمية المستدامة، مشددا على الدور المحوري الذي تؤديه الجامعات ومراكز البحث في مجال تطوير فرع الطاقة الحرارية الجوفية، من خلال توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية للدفع بهذا المجال قدما. وأفاد في ذات السياق أن نتائج البحوث العلمية ورسائل التخرج حول استبدال الغاز الطبيعي بالطاقة الحرارية الجوفية يمكن استثمارها في مشاريع استغلال الطاقات الحرارية الجوفية. في حين ركزت وزيرة البيئة، من جهتها، على ضرورة القيام بدراسات حول تقييم الأثر على البيئة قبل الخوض في استغلال هذا المورد.