نبهت جبهة البوليساريو مجلس الأمن الدولي، إلى الحالة الخطيرة التي تتواجد عليها المناضلة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا، وما تتعرض له من ممارسات خطيرة من قبل قوات الاحتلال المغربي، داعية إياه إلى اتخاذ تدابير عملية لحماية المدنيين الصحراويين. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وممثلها بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة (المينورسو) سيدي محمد عمار، وجه أمس الثلاثاء، رسالة إلى السفير خوان رامون دي لا فوينتي، الممثل الدائم للمكسيك لدى الأممالمتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، استرعى من خلالها انتباه مجلس الأمن إلى الحالة الخطيرة للناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور في المناطق الصحراوية المحتلة. وأكد ممثل الجبهة بالأممالمتحدة، شجب جبهة البوليساريو الشديد للعمل الجبان والإجرامي الجديد الذي استهدف سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها وكذلك الأعمال الإرهابية والانتقامية التي يقوم بها يوميا رجال الأمن المغاربة ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين. وذكر سيدي عمار في رسالته، أنه استنادا لآخر التقارير الواردة من عائلة سيد إبراهيم خيا، فقد قامت عناصر من قوات الأمن المغربية في الساعة الرابعة من فجر أول أمس الاثنين بمداهمة المنزل والاعتداء الوحشي على الناشطة الحقوقية وعائلتها. وبعد رشها مواد كريهة الرائحة في جميع أنحاء المنزل كما تفعل في كثير من الأحيان، قامت عناصر الأمن بحقن سلطانة قسرا بمادة غير معروفة مما كان لها حتى الآن آثار ضارة على صحتها. كما أدان الديبلوماسي الصحراوي، في رسالته، استمرار الحصار المضروب على منزل عائلة سيد إبراهيم خيا في مدينة بوجدور المحتلة منذ 19 نوفمبر 2020، مشيرا إلى مواصلة سلطانة وشقيقتها الواعرة رغم ذلك، في رفع العلم الوطني للجمهورية الصحراوية يوميا فوق منزلهما كعمل من أعمال المقاومة السلمية ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي وهو ما يجعلهما وعائلتهما ، يوميا عرضة للاعتداء الجسدي والتحرش الجنسي وغيره من ضروب المعاملة الهمجية والمهينة على أيدي رجال الأمن المغاربة والبلطجية التابعين للدولة. وأبدى الديبلوماسي الصحراوي أيضا قلقه إزاء حالة السجناء السياسيين الصحراويين، بمن فيهم مجموعة إكديم إزيك، بسبب "الظروف المزرية التي يعيشونها داخل سجون دولة الاحتلال المغربية والممارسات المهينة والانتقامية التي يتعرضون لها على أيدي إدارة السجون المغربية"، وفقا لما جاء في الرسالة. وأكد سيدي عمار أنه "لا يمكن لمجلس الأمن أن يواصل صمته المتواطئ والسلبي والوقوف مكتوف الأيدي في وجه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها يوميا دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين والناشطين الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية". وفي هذا الإطار، دعا في رسالته، مجلس الأمن وجميع هيئات الأممالمتحدة ذات الصلة إلى "تفعيل المسؤولية القانونية والأخلاقية للأمم المتحدة تجاه الشعب الصحراوي ولا سيما المدنيين الصحراويين الذين يعيشون في الصحراء الغربية المحتلة التي تظل تعاني تحت الحصار العسكري والتعتيم الإعلامي". كما طالب مجلس الأمن وهيئات الأممالمتحدة ذات الصلة ب"اتخاذ تدابير عملية لحماية المدنيين الصحراويين، بما في ذلك من خلال إنشاء آلية دائمة لمراقبة حقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية المحتلة كعنصر أساسي من مسؤولية الأممالمتحدة تجاه الشعب الصحراوي، طبقا لقرارات الأممالمتحدة وممارساتها".