أجمعت الصحف الوطنية في اعدادها الصادرة اليوم الخميس على أن الحملة الانتخابية لمحليات ال27 نوفمبر التي تدخل أسبوعها الثاني كانت "محتشمة" من حيث الخرجات و النشاطات الميدانية للمترشحين و تأخر عملية نشر الملصقات عبر الفضاءات العمومية. وفي هذا الصدد نشرت جريدة "الشعب" مقالا تحت عنوان "بداية محتشمة لحملة المحليات الانتخابية"، مبرزة أن الحملة الخاصة بإنتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية و الولائية دخلت أسبوعها الثاني بعد "أسبوع أول محتشم" سواء فيما تعلق بالخرجات و النشاطات الميدانية للمترشحين و رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة أو ما تعلق بالملصقات الإشهارية للقوائم الانتخابية. وفي هذا الصدد أشارت ذات اليومية إلى "الوتيرة البطيئة" التي طبعت انطلاق الحملة في 4 نوفمبر المنصرم خاصة فيما تعلق بأجندات رؤساء التشكيلات السياسية المشاركة في هذا الاستحقاق الذين اكتفوا- بحسب المقال- بعقد تجمع شعبي واحد في اليوم أو اثنين على أقصى تقدير بالنسبة للبعض. و لفتت "الشعب" الى أن "سوء الأحوال الجوية" الذي يسود العديد من ولايات الوطن و المتواصل منذ انطلاق الحملة الانتخابية تسبب في إلغاء بعض النشاطات الميدانية التي برمجت في هذا الإطار. وفي مقال عن سير الحملة في ولاية بومرداس بعنوان "تحركات محتشمة للمترشحين وغياب الملصقات الاشهارية"، سجلت ذات الصحيفة أن الأسبوع الأول من الحملة انقضى "دون أن تعرف زحما كبيرا" من قبل المترشحين مثلما كان متوقعا من قبل الجميع. جريدة "المساء" و في مقال بعنوان" ترقب تسارع و تيرة التجمعات و النشاطات الجوارية" وصفت بدورها الحملة الانتخابية ب"المحتشمة" من حيث النشاطات والتجمعات الجوارية و المساحات المخصصة لنشر قوائم المترشحين. كما رصدت ذات اليومية تدخلات رؤساء الأحزاب السياسية خلال التجمعات الشعبية، والذين ركزوا في خطاباتهم في اليوم السابع من الحملة على ضرورة "استكمال بناء المؤسسات الدولة" و تشكيل طبقة سياسية "قوية" للخروج من الازمات. وعلقت جريدة "ليبيرتي" الناطقة بالفرنسية عن الحملة الانتخابية بانها تميزت ب"الجمود" و"عزوف" المواطنين عن هذا الموعد فيما اكتفت "لوسوار دالجيري" بنقل تصريح اللامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي (الارندي) الذي رافع من اجل توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين في المجالس البلدية. يومية "الخبر" و في مقال بعنوان "الحملة الانتخابية تنتقل من الواقع الى الموقع" لفتت بدورها الى "غياب" القوائم الانتخابية للأحزاب السياسية والقوائم المستقلة عن تغطية كل البلديات. وعن الولايات (العشر) الجديدة في الجنوب، سجلت ذات الجريدة إهتمام المترشحين بالمجالس الولائية، رغبة منهم في الوصول الى مجلس الأمة. أما "ليكسبريسون" فكتبت أن المترشحين يسعون بعد اسبوع من انطلاق الحملة الى ابراز التجديد في اطار التعديلات التي طرأت على قانون الانتخابات. جريدة "المجاهد" رصدت في احدى مقالاتها مجريات الحملة الانتخابية في يومها السابع حيث شكلت مسألة توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين من أجل تحقيق التنمية المحلية في صلب خطابات المترشحين خلال التجمعات الشعبية في اطار الحملة الانتخابية. وعن مشروع قانون البلدية، أجرت ذات الجريدة حوار مع مختصين في القانون الاداري الذين اعتبروا ان النص سيقدم إطارا قانونيا "مثاليا". و كتبت الجريدة نقلا عن الأستاذ أحمد دخنيسة ان التعديلات المدرجة ضمن احكام القانون المتعلق بالبلدية التي اقرها الامر رقم 21-23 الصادر في 31 أغسطس المنصرم سيؤدي إلى "تغيير" في كيفية تعيين رئيس المجلس الشعبي البلدي المنتخب. وتابعت انفس اليومية أن الاحكام الجديدة جاءت لتضع حدا لحالات الانسداد التي عانت منها أكثر من "700" بلدية بسبب الاعتراضات على بعض رؤساء البلدية. جريدة "أوريزون" الناطقة بالفرنسية رصدت هي الاخرى أهم تصريحات منشطي الحملة الانتخابية ومرافعتهم من اجل "توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين لكسب رهان التنمية المحلية بما يخدم مصلحة المواطنين. و في مقال اخر، كتبت ذات اليومية عن القائمة المستقلة " تادوكلي" ببلدية تيزي وزو التي التزمت بمراجعة وتحديث أدوات التهيئة الحضرية البلدية بما في ذلك المخطط التوجيهي للتهيئة و العمران للبلدية.