وهران – أكد مدير المركز الإفريقي للدراسة والبحث حول الإرهاب التابع للاتحاد الإفريقي الكائن بالجزائر ,لعلالي إدريس لخضر, اليوم الجمعة بوهران على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بين الدول في مجال مكافحة الإرهاب للقضاء على هذه الآفة التي توسعت ببعض البلدان الإفريقية. ولفت لعلالي خلال ندوة صحفية , عقب مشاركته في جلسة حول " خطر الإرهاب في إفريقيا وتحسين ميكانزمات مكافحة هذه الآفة" في إطار أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا التي تتواصل أشغالها لليوم الثاني بوهران أن الجماعات الإرهابية استغلت ظروف جائحة كورونا لتوسيع نشاطها وعملها الإجرامي بمناطق من القارة. كما أكد نفس المسؤول على مسألة إعادة النظر في تمويل الاتحاد الإفريقي لعمليات مكافحة الإرهاب بما يسمح بتعزيز قدرات مكافحة هذه الآفة . وبعد أن تطرق إلى مسألة تجريم دفع الفدية للإرهابيين أكد على الحاجة لاستصدار الأممالمتحدة لقرار في هذا الشأن. ومن جهة أخرى , أشار السيد لعلالي إلى إن الاتحاد الإفريقي يعتزم استصدار أوامر بالقبض الدولي على الإرهابيين وكذا إعداد قائمة بأسماء الإرهابيين بالقارة مما يساهم في دعم مكافحة الإرهاب لافتا في الصدد إلى انه "يوجد جماعات إرهابية بالقارة غير مقيد أسمائها بقائمة الأممالمتحدة ". وتطرق الخبير إلى دور الجزائر في محاربة الإرهاب مبرزا أنها أصبحت مرجعية في هذا المجال ويعترف لها المجتمع بهذه الخبرة في مكافحة الإرهاب التي يمكن أن تستفيد منها القارة الإفريقية. للإشارة, تقام الندوة الثامنة رفيعة المستوى للسلم والأمن بإفريقيا بوهران تحت عنوان: "مساعدة الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للأمم المتحدة على التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية" وتتواصل أشغالها على مدار ثلاثة أيام. وتعرف الندوة مشاركة رفيعة المستوى تتمثل في وزراء الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي و كذا الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الدولي لمنظمة الأممالمتحدة علاوة على خبراء وممثلين سامين لهيئات إفريقية ومنظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية.