أكد عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع، أبو الشتاء مساعف، الأربعاء، أن الاتفاق العسكري المغربي- الصهيوني، الذي وقعه نظام المخزن في 25 نوفمبر المنصرم، "أهدر سيادة المملكة و ادخلها في حلف يهدد استقرار المنطقة"، داعيا الشعب المغربي، لوضع اليد في اليد " حتى القضاء على الاستبداد و الفساد، و اسقاط التطبيع بكل أشكاله و اقرار قانون بتجريمه". و قال أبو الشتاء مساعف في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك", إن "النظام المخزني وحكومته الألعوبة (..) بتوقيعه على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني يكون قد أفصح عن طبيعته المرتهنة و التابعة للإمبريالية والصهيونية, وخيانته للقضية الفلسطينية, ولعمقه و امتداده الجغرافي والتاريخي والثقافي". كما قام من خلال هذه الاتفاقية, يضيف, "بنقل علاقاته السرية, وشبه السرية التاريخية مع العدو الصهيوني إلى حيز العلن والمكشوف ". و استنكر الحقوقي المغربي, محاولات نظام المخزن الدفاع عن "خطوته المذلة و شرعنتها بمبررات واهية.. تارة بدعوى أواصر العلاقة مع ما يسميه زورا وبهتانا بالجالية المغربية في الكيان الصهيوني, في حين يتعلق الأمر في الأصل بمغاربة تم تهجيرهم بتنسيق بين النظام والحركة الصهيونية, وتم تجنيدهم وتمكينهم من استيطان أرض غيرهم فتحولوا عموما إلى مجرمين محتلين". و "يعلل ذلك تارة أخرى بالفوائد الاقتصادية التي يدعي أنها ستعود على المغرب والمغاربة بالخير العميم, وهو مجرد تضليل نظرا للفرق الشاسع بين اقتصاد المغرب, الذي يحتل مرتبة متخلفة على الصعيد الدولي, واقتصاد الكيان الصهيوني المدعوم من طرف الإمبريالية العالمية, والذي يعد من الاقتصادات المتطورة". و بعيدا عن هذه المبررات الواهية, أكد السيد ابو الشتاء مساعف, أن النظام المخزني, "الذي تنكر للقضية الفلسطينية وخانها, ما كان يوما في خدمة الشعب المغربي وبلده بل في خدمة الطبقات السائدة وأسيادها في الخارج", مردفا " منذ توقيع اتفاقية التطبيع المشؤومة تسارعت خطوات التنسيق على كافة المستويات: التربوية والأكاديمية والرياضية والسياحية والتجارية والأمنية إلى أن وصلت ذروتها في اتفاق التعاون العسكري المبرم في 25 نوفمبر المنصرم". هذا الاتفاق الخطير, يضيف, "أهدر السيادة الوطنية للمغرب وأدخله في حلف يهدد السلم بمنطقتنا ومعاد لمصالح شعوبها" مشيرا الى النضال المستميت للقوى المناهضة للتطبيع بالمملكة, و من بينه الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, التي تأسست كجواب على هذا التمادي الخياني للنظام والفرز الذي رافقه بالنسبة لمجمل القوى الداعمة لفلسطين حينذاك. و استعرض في هذا الاطر, الاشكال الاحتجاجية التي قامت بها الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع, من وقفات احتجاجية ومراسلات لمؤسسات رسمية محلية ودولية, وندوات ومهرجانات ولقاءات, كما نظمت الجبهة أياما وطنية احتجاجية عبارة عن تظاهرات في كل مكان "تعرضت العديد منها للمنع والقمع, وهو ما أكسب الجبهة مكانة هامة في المشهد النضالي المحلي و العربي والمغاربي". و اكد ابو الشتاء مساعف, ان الجبهة المغربية ستواصل النضال قائلا" يدا في يد حتى القضاء على الاستبداد والفساد وإسقاط التطبيع بكل أشكاله وإقرار قانون بتجريمه.. الخزي والعار للمطبعين الخونة, و النصر للشعب المغربي المكافح وللشعب الفلسطيني البطل".