قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي وسع خلال الأعوام الأخيرة اعتقالاتها بالقدسالمحتلة، لتكون الأعلى بين المدن الفلسطينية، مسجلة نحو 14 ألف حالة اعتقال منذ 2015. وأفاد تقرير أعده الباحث عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ "نحو 14 ألف حالة اعتقال بين صفوف المقدسيين" منذ أكتوبر 2015 وحتى نهاية 2021. وذكر أن نحو 2784 حالة اعتقال جرت خلال 2021 تشكل نحو 35 بالمئة من إجمالي الاعتقالات في كافة المناطق الفلسطينية خلال العام نفسه. وأشار إلى زيادة قدرها 41 بالمئة على الاعتقالات المسجلة في القدس خلال العام الذي سبقه. وتحدث التقرير عن "استهداف لافت" للنساء والأطفال "إذ سُجّل اعتقال 120 فتاة وامرأة من القدس، يشكلن ثلثي إجمالي النساء الفلسطينيات اللواتي اعتُقلن خلال سنة 2021، وبزيادة قدرها 20 بالمئة عمّا سُجّل من اعتقالات في صفوف النساء في القدس خلال العام الذي سبقه". وذكر أن أكثر من 1300 طفل اعتقلوا في كافة المناطق الفلسطينية خلال 2021، منهم نحو 750 طفلا من القدس، بزيادة تفوق ضعف ما سُجّل من اعتقالات في صفوف الأطفال المقدسيين خلال 2020. إقرأ أيضا: فلسطين توجه رسائل إلى الأممالمتحدة بشأن تصاعد اعتداءات الاحتلال على مواطنيها ووصف التقرير المعطيات الإحصائية بأنها "خطِرة للغاية" و"تندرج في إطار التصعيد الإسرائيلي اللافت بحق المقدسيين". وتابع أن أخطر ما يواجه أطفال القدس هو "ظاهرة الحبس المنزلي (..) الأمر الذي جعل مئات البيوت الفلسطينية سجونا". وأشار إلى اضطرار الأهالي لمراقبة أبنائهم "تنفيذاً لشروط الإفراج التي فرضتها عليهم المحاكم الإسرائيلية". وذكر تقرير هيئة الأسرى من ذرائع الاعتقال: الانضمام إلى الفصائل والأحزاب الفلسطينية أو التواصل معها، والمشاركة في نشاطات سياسية. ويشير التقرير إلى وجود قرابة 500 أسير مقدسي (من بين نحو 4600 أسير في سجون إسرائيل)، منهم 48 طفلا و13 فتاة وامرأة، و42 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة).