تنظم شبكة النساء الإفريقيات في الجزائر يوم غد السبت، مؤتمرا قاريا في اطار تظاهرة "اسبوع التحرر الافريقي" يسلط الضوء على النزاع في الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في القارة الافريقية . وكشفت السيدة فاطمة مسعود ممثلة شبكة النساء الإفريقيات في الجزائر، والمؤطر لأشغال الملتقى في تصريح ل(وأج)، أنه بمناسبة اسبوع التحرر الافريقي نظمت شبكة النساء الإفريقيات عدة ملتقيات في عدد من الدول الافريقية أبرزت من خلالها إمكانيات وقدرات القارة الافريقية في تسيير شؤونها بنفسها، ورفض كل التدخلات الأجنبية التي قد تزعزع أمنها واستقرارها. وحسب السيدة فاطمة مسعود, وعلى غرار باقي الدول الافريقية, اختارت الجزائر أن تحيي الذكرى غدا السبت من خلال اختيار عنوان " 21 ماي يوم التحرر الإفريقي برؤية جزائرية دراسة حالة الصحراء الغربية". ولفتت المتحدثة الى أن هذا اللقاء الذي ينظم عبر تقنية الفيديو سيعرف مشاركة العديد من الشخصيات الوازنة على المستوى الافريقي، ستعكف على إبراز دور الجزائر الرائد في مساندة الحركات التحررية الافريقية عبر الزمن، مع تسليط الضوء على النزاع القائم في الصحراء الغربية باعتبارها اخر مستعمرة في القارة الافريقية . وسيتناول المتدخلون, من أساتذة وحقوقيين ودبلوماسيين, عددا من المواضيع بالمناسبة منها "الجزائر دبلوماسية في خدمة تحرير أفريقيا" و"دور المرأة الافريقية في تجسيد الوعي الافريقي". الى جانب تسليط الضوء على دور المجتمع المدني في بناء أمن واستقرار إفريقيا. وذكرت السيدة فاطمة مسعود " بمعاناة الشعب الصحراوي المتواصلة وفي أبشع الصور، حيث تتعرض النساء الصحراويات للتنكيل والاغتصاب على يد القوات المخزنية، ومع ذلك يظلن صامدات في وجه العدوان". تجدر الاشارة الى أن شبكة النساء الإفريقيات هي شبكة ذات طابع حكومي تم تأسيسها أثناء أشغال مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الأفريقي (قمة الاتحاد الأفريقي) وذلك يوم 4 يوليو 2017 بقسنطينة (الجزائر)، وهي شبكة تابعة لمفوضية الأمن والسلم الإفريقي للاتحاد الإفريقي. وتم إنشاء هذه الشبكة لضمان تشكيل عمليات السلام في إفريقيا من خلال قيادة المرأة ومشاركتها فيها، ومن بين أهدافها تعزيز وتقوية دور المرأة الافريقية في جميع المجالات.