تم عرض ورشات رقمنة كبرى في الجزائر و ذلك بمناسبة تنظيم القمة الافريقية للرقمنة التي اختتمت أشغالها اليوم الخميس بقصر المؤتمرات, عبد اللطيف رحال, بالجزائر العاصمة. في هذا الصدد، أكد السيد درار حسن, المديرالعام للرقمنة بوزارة الرقمنة و الاحصائيات خلال هذا الحدث القاري الذي دام ثلاثة أيام, على الاستراتيجية الوطنية للرقمنة و التي تهدف الى تسريع التحول الرقمي في شقه المتعلق بالحكامة الالكترونية, سيما عصرنة الادارة. و أوضح ذات المسؤول أن "المشاريع المهيكلة التي بادرنا بها, تهدف الى تحسين الخدمات العمومية وتقريب المواطن من الادارة عبر تبني الشفافية و مكافحة البيروقراطية", مضيفا أن دائرته الوزارية حددت عديد المحاور, للمشاريع الكبرى, منها توفير مناخ ملائم لانجاح الانتقال الرقمي سيما في الشق القانوني. و اضاف السيد درار, ان "مشروع القانون قد تم استكماله و سنقوم بعرضه على الفاعلين في مجال الرقمنة لمزيد من التشاور", مشيرا الى ان مشروع هذا القانون سيسمح بإنشاء رقم تعريف رقمي لتطوير الرقمنة و السماح بتبادل الموارد بين مختلف القطاعات و ضبط و مراجعة البيانات المفتوحة و ترخيصها. كما تهدف الاستراتيجية الوطنية للرقمنة الى تمكين المواطن من استغلال امثل للخدمات الرقمية العمومية, سيما عبر انشاء بوابة حكومية للولوج للخدمة العمومية. إقرا أيضا: القمة الافريقية للرقمنة بالجزائر: عرض حلول مبتكرة بفضاء "قرية المؤسسات الناشئة" وأضاف ذات المتحدث انه "من أجل كل ذلك شرعنا في إحصاء مجموع الخدمات العمومية المرقمنة بغية الحصول على جميع الموارد الالكترونية عبر بوابة موحدة". كما أشار السيد درار, الى ان "قطاعه بصدد العمل مع وزارة البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية من اجل إنشاء شبكة داخلية حكومية للانترانت (تقوم على بنك للمعلومات من اجل استضافة البيانات) و التي ستسمح لجميع القطاعات بالتبادل بشكل آمن و فعال. من جانبه، أكد المدير العام لاتصالات الجزائر الفضائية, ياسين سلاحي, على مشاريع الرقمنة التي اطلقتها مؤسسته التي تطمح الى المساهمة في بروز شركة متجهة نحو المستقبل و استفادة المجتمع المدني من آخر ما توصلت اليه تكنولوجيا الاعلام و الاتصال. و من بين هذه المشاريع, فان اتصالات الجزائر الفضائية تعمل على إدخال خدمات الهاتف و الانترنت الى المناطق التي تعاني نقصا أو انعدام لوسائل الاتصالات السلكية و اللاسلكية الكلاسيكية. للتذكير أن أكثر من 1200 صانع قرار و مائة مؤسسة و مؤسسات ناشئة عارضة, جاؤوا من عشرين بلدا افريقيا يشاركون في هذه القمة الافريقية للرقمنة التي تهدف الى جمع الفاعلين الافارقة في القطاع و التفكير معا في اقامة مشاريع مستقبلية على مستوى القارة و العالم.