أكد برلمانيون وشخصيات ومنظمات من المجتمع المدني وحقوق الإنسان من عدة دول في أمريكا اللاتينية أن الجمهورية العربية الصحراوية حقيقة وطنية وإقليمية ودولية، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم الجمعة. وبحسب الوكالة، فقد أبرز بيان وقعته منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان تنتمي إلى 14 دولة من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، إضافة إلى جمعيات إسبانية وأخرى من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأكاديميين وبرلمانيين من بوليفيا والإكوادور، أن"العلاقات الثقافية والسياسية بين الجمهورية الصحراوية ودول أمريكا اللاتينية تبني جسورا مع إفريقيا". وأبرز الموقعون على الرسالة أن العديد من دول أمريكا اللاتينية بما في ذلك كولومبيا والإكوادور وهندوراس، تحيي الذكرى المئوية الثانية لاستقلالها ونضالاتها ضد الاستعمار، فضلا عن مشاركتها التاريخية في تأسيس منظمة الأممالمتحدة، التي اتفقوا من خلالها على تعزيز واحترام السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، ولا سيما حق تقرير المصير للشعوب، وهي ركائز هذه المنظمة العالمية. وأشار البيان إلى أن هذه المبادئ دفعتها إلى الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتعزيز تطبيق إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إنهاء الاستعمار والمطالبة باحترام الشرعية الدولية. وأقامت هذه البلدان الثلاثة علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتولت في مناسبات مختلفة مسؤوليات في اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار، وفي حالة الإكوادور وهندوراس فقد شاركتا بنشاط في لجنة السياسة الخاصة وإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي ختام البيان، دعا الموقعون على الرسالة، مملكة إسبانيا وحكومتها إلى "الوفاء بمسؤولياتها التاريخية والقانونية تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، ووضع حد لآخر مستعمرة في إفريقيا"، وأعلنوا في الوقت نفسه أن الروابط السياسية والثقافية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مع أمريكا اللاتينية "تساهم في تقارب هذه البلدان مع إفريقيا، لما تمثله من نضال تحرري ومستقبل زاهر يعزز أواصر الصداقة والتعاون".