وقعت الباحثة الجزائرية وفاء صخري, أمس الجمعة بالشارقة بالإمارات, إصدارها الأول تحت عنوان "خلف الأبواب المغلقة.. يحدث كثيرا" وهو بحث تحليلي عميق في سيكولوجية علاقات الفرد اختزلتها في مشاهد تصويرية تقدم وصفة متكاملة لمراجعة الذات وتجديد الثقة. وتم التوقيع على هذا الكتاب, الصادر عن دار النشر الكويتية "بوكلاند" في 170 صفحة, عقب جلسة نقاش نشطتها الكاتبة صخري, وهذا في إطار فعاليات معرض الشارقة الدولي ال41 للكتاب. وفي لقاء مع وأج عقب حفل التوقيع الذي حضره أساتذة جامعيون, قالت صخري أن الكتاب "في مضمونه عبارة عن دراسة سيكولوجية لعلاقات الفرد مع ذاته ومحيطه القريب (الأسرة)", وهو "إحاطة شاملة للمشاكل التي يواجهها ومناقشتها بأسلوب هادئ وهادف". وتابعت تقول "هذا العمل هو خلاصة بحث دقيق استغرق سنوات, حرصت من خلاله على حصر تأملات لمواقف اجتماعية مختلفة اختصرتها في مشاهد تصويرية مع محاولة لمناقشتها من أبعاد مختلفة (..) فعندما تعرف الأسباب تصبح عندئذ السبل إلى الحلول ممكنة". واختارت صخري نقل عينة من المواقف الاجتماعية التي قد نواجهها في حياتنا اليومية بطريقة سردية شيقة بهدف استقطاب العقل الباطن للمتلقي على شكل "مشاهد تصويرية", لذلك فهي توظف زادها العلمي في مجال علم النفس لتضعه جاهزا أمام القارئ. وترى الباحثة أن تدعيم المكتبة العربية بهذا النوع من المؤلفات, أي الدراسات التحليلية, بشقيها السيكولوجي والاجتماعي, "تسهم في تعميق الوعي ونشر مفاهيم جديدة ترتكز على البحث العلمي", مؤكدة أن مثل هذه الإصدارات "ستكون مرجعية علمية-بيداغوجية للناشئة".