استنكر الفرع المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بآيت ملول (جنوب اغادير) بشدة هرولة إدارة معهد "الحسن الثاني" للزراعة والبيطرة، التطبيعية تجاه الكيان الصهيوني، وذلك بعد احتضان المعهد، أمس السبت، حفل انطلاق تظاهرة علمية بمشاركة وفد صهيوني مكثف. وعبرت النقابة في بيان لها عن رفضها تحويل معهد "الحسن الثاني" للزراعة والبيطرة بآيت ملول (جهة سوس ماسة) إلى "ملحقة تابعة لتل أبيب في إطار أجندة صهيونية مقيتة"، كما أعلنت رفضها "كل أشكال التطبيع العلمي والتقني في المجال الفلاحي". وإذ تحمل النقابة، إدارة المعهد والوزارة الوصية "كامل المسؤولية المعنوية عن هذه الانتكاسة"، فإنها "تؤكد للرأي العام أنها ستقاطع كل الأنشطة والبرامج الأكاديمية والبحثية التي تضم صهاينة"، داعية كل الأستاذات والأستاذة إلى نبذ جميع أشكال التعاون معهم. كما استنكر جمعويون بمدينة أغادير ما أسموه "تدنيس الصهاينة أرض سوس العالمة"، وذلك على خلفية تنظيم حفل انطلاق المشاريع المهيكلة لمعهد "الحسن الثاني" للزراعة والبيطرة بآيت ملول، والذي يعرف مشاركة وفود أجنبية، بينها وفد صهيوني. في هذا السياق، أصدرت شبكة جمعيات أغادير بلاغا جددت من خلاله التأكيد على "رفضها القاطع لأي خطوة تطبيعية مع الكيان الغاصب"، معتبرة أن "الحضور المشؤوم للصهاينة في أغادير يعد تدنيسا لأرض سوس، أرض العلم والعلماء والمجاهدين". واستنكرت شبكة جمعيات أغادير ومعها الجمعيات المنخرطة وباقي الفاعلين المدنيين "تواجد الوفد الصهيوني ضمن المشاركين في الحفل"، مشددة على "التزامها المبدئي والمستمر لدعم القضية الفلسطينية ونصرتها بكل الوسائل الممكنة". وفي سياق متصل، أكدت الشبكة أن الكيان الصهيوني "يمارس الإرهاب في حق شعب وأرض فلسطين"، مجددة تأييدها للشعب الفلسطيني "في نضاله المستميت من أجل حريته وحقه في العودة إلى أرضه المغتصبة". ونددت الشبكة في بلاغها ب"ما يقع للمرابطين في المسجد الأقصى إثر اقتحامه من طرف الجنود الصهاينة"، كما استنكرت "العدوان الهمجي على المدنيين الفلسطينيين بالقدس الشريف وباقي المدن الفلسطينيةالمحتلة". كما شجبت الشبكة بأشد العبارات مصادقة البرلمان المغربي على قانون التطبيع مع الكيان الصهيوني، داعية جمعيات المجتمع المدني ومختلف الفاعلين إلى مواصلة كل الأشكال النضالية لمقاومة التطبيع.