حذر الحقوقي المغربي والقيادي في جماعة العدل والاحسان, أبو الشتاء مساعف, من تسارع وتيرة التطبيع في المملكة المغربية و اختراقه لكل المجالات, مؤكدا على أن "كل الشروط أصبحت اليوم مهيأة امام هذا الطاعون التطبيعي لفرض حماية كاملة على المملكة المغربية". وفي مقال له على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي, بمناسبة الذكرى الثانية للتوقيع الخياني المشؤوم على اتفاقية تطبيع العلاقات بين المخزن والكيان الصهيوني الغاصب, عبر ابو الشتاء مساعف عن اسفه "للتسارع الخطير والمخجل لخطوات التعاون الرسمي مع الكيان الصهيوني في كل المجالات: التربوية والأكاديمية والتجارية والفلاحية والصناعية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية والفنية والثقافية والرياضية والدينية والسياحية والتشغيل والنقل والرحلات الجوية (...)". و أضاف: "لقد أصبحت بلادنا في خضم هذا الطاعون التطبيعي أمام عدو تهيأت له الآن كل الشروط لفرض حماية كاملة على بلادنا, نظرا لما يخيل إليه من توفير الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي من قبل الكيان الصهيوني", مستنكرا "انبطاح الأغلبية في البرلمان المغربي الصوري للمخططات الصهيونية, بمصادقة غرفتيه على اتفاقيات الخزي والعار المحالة عليه من قبل الحكومة المخزنية". وجدد في السياق, التأكيد على الإدانة الشعبية لكل مظاهر التطبيع وأشكاله, والرفض التام لاختراق الصهاينة للمغرب, قائلا: "قالها المغاربة وكرروها ألف مرة, ألا مرحبا بالصهاينة في بلدنا, فهم مصدر كل شر وبلية", كما أكد على أن "الهرولة نحو التطبيع لا تعبر عن نبض الشعب المثقل بهموم الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة". و اوضح في هذا الاطار أن "التطبيع ومهما تزين بشعارات التنمية وتعزيز البنيات اللوجستيكية, فهو هلاك في هلاك وخراب ودمار وذل وعار وصغار في الدنيا والآخرة, ولم يزد شعوب المنطقة إلا ممانعة", مستدلا بالمسيرات والوقفات الاحتجاجية والحملات المناهضة للتطبيع. ودعا الحقوقي المغربي, النظام المخزني "الى ضرورة الاستجابة الى مطالب الشعب والتراجع عن جميع الاتفاقيات التطبيعية قبل فوات الأوان", مجددا الدعوة لكل المغاربة الأحرار "للاصطفاف بقوة خلف جبهة ممانعة التطبيع, لأن المعركة ضد التطبيع خيار استراتيجي لا محيد عنه, لحماية المغرب و اقتصاده من الخراب, وتحصين قيمه وهويته الحضارية من الدمار, والذود عن وحدته وتماسكه من التمزيق". وبعد أن حيا القيادي في جماعة العدل والاحسان كل الشعب المغربي وقواه الحية على الانخراط والالتزام المسؤول في كل الفعاليات الحاشدة المناهضة للتطبيع, حثه على "مزيد من التعبئة في معركة الوعي الاستراتيجي بأهمية القدسوفلسطين, في الصراع التاريخي مع الكيان الغاصب". كما حث العلماء والنخب ورجال الاعلام والفاعلين, كل من موقعه, على الانخراط الواسع في هذه المعركة التاريخية ضد التطبيع, والاصطفاف ضد كل أشكاله بكل الوسائل المشروعة ومتعددة الواجهات, سواء منها التربوية أو العلمية أو الحقوقية أو القانونية أو الإعلامية أو الثقافية, والعمل سويا على تكثيف وتوحيد الجهود حتى إسقاط مخططات التطبيع وهزم الصهيونية وتحرير فلسطين.