قامت قوات الاحتلال المغربي, اليوم السبت, بالاعتداء على المناضلتين الصحراويتين الصالحة بوتنكيزة و المعلومة عبدالله بالمدخل الشمالي لمدينة العيون المحتلة, حسب ما أفادت به الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم". وقال عضو "ايساكوم", حسنة ادويهي : "تعرضت ظهر اليوم, المناضلتان الصحراويتان الصالحة بوتنكيزة و المعلومة عبدالله للتعنيف والضرب من طرف قوات الاحتلال المغربي بالمدخل الشمالي لمدينة العيون المحتلة بعد رجوعهما من مدينة الطنطان". و أضاف: "عند وصولهما لنقطة مراقبة شرطة الاحتلال شمال مدينة العيون, وجدتا في انتظارهما مجموعة كبيرة من أجهزة الاحتلال المغربي يتقدمهم ما يسمى باشا المدينة ورئيس المنطقة الأمنية رفقة مجموعة كبيرة من عناصر الأمن, حيث قاموا بإنزالهما بالقوة من السيارة و انهالوا عليهما بالضرب المبرح و السب و الشتم امام باقية ركاب السيارة". و أفادت الصالحة بوتنكيزة و المعلومة عبد الله في تصريحات صحفية, بأن الاعتداء حدث أثناء عودتهن من مدينة الطنطان, أين شاركتا في حفل استقبال المعتقل السياسي الصحراوي يحيى محمد الحافظ المفرج عنه يوم الخميس الماضي. و اضافتا بأنه تم إرغامهما على النزول من سيارة النقل الجماعي و الاعتداء عليهما بالضرب والرفس والسب والشتم بألفاظ نابية, وتفتيشهما بأسلوب مهين, ومصادرة الهواتف للإطلاع على ما فيها, كما قاموا بتهديدهما و إرهابهما, قبل الافراج عنهما. وفي سياق ذي صلة, تعرضت ليلة أمس الجمعة كل من المناضلة الواعرة خيا والناشطة الحقوقية الذهبية سيدمو والإعلامي الصحراوي محمد صالح الزروالي, بنفس نقطة المراقبة التابعة للشرطة المغربية بالمدخل الشمالي للعيون المحتلة, لتفتيش بشكل مهين, وتم الإحتفاظ بهم هناك لمدة أكثر من نصف ساعة, ليتم إخلاء سبيلهم. وبداية الشهر الجاري, أوقفت قوات الاحتلال المغربي بنقطة المراقبة غرب مدينة السمارة المحتلة, الناشطين الصحراويين حماد عالي حماد وعبد العزيز ابياي وعرضتهما للتضييق والاستفزاز قبل أن تسمح لهما بدخول المدينةالمحتلة تحت حراسة 10 سيارات تابعة لمختلف التشكيلات الامنية لقوات الاحتلال, وهو ما شكل "ضغطا نفسيا عليهما وعجل بعودتهما الى العيون المحتلة". ومنذ استئناف الكفاح المسلح في نوفمبر 2020, ردا على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف اطلاق النار, يمعن الاحتلال في استهداف المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالمنع والتضييق على الحريات, في انتهاك صارخ للمواثيق والعهود الدولية ذات الصلة ولحقوق الإنسان المكفولة للصحراويين, ومنها الحق في حرية التنقل. و في اخر بيان لها, نددت "إيساكوم" باستمرار سلطات الإحتلال المغربية "في تنفيذ سياساتها القمعية والعقابية ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان", مشددة على "ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للشعب الصحراوي ومحاسبة الدولة المغربية, كقوة احتلال, على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني, و إجبارها على اتخاذ خطوات ملموسة قصد تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير".