احتضنت قاعة الأطلس بالعاصمة أمس السبت سهرة موسيقية في النوع الشعبي من احياء ثلاثة فنانين في اطار افتتاح البرنامج الفني لشهر رمضان للديوان الوطني للثقافة والإعلام. و أمام جمهور ضئيل خلال هذه الأمسية الأولى من هذا البرنامج الرمضاني الخاص, تناوب كل من رشيد شياح و ناصر مقداد و سيد علي دريس على خشبة مسرح هذه القاعة الواقعة في باب الواد, الحي الشعبي المجاور لقصبة الجزائر العتيقة. و قد أدى المطربون رفقة أوركسترا بقيادة عازف البيانو سيدي علي كريو, بعض المقطوعات المستمدة من الرصيد الكلاسيكي الجزائري الثري جمعت بين الشعبي و الحوزي. و أطرب رشيد شياح الذي افتتح السهرة في هذه القاعة الأسطورية التي شهدت تعاقب كبار الفنانين الجزائريين, الجمهور ببعض أغاني الشعبي على غرار "أحسن ما يقال عنه " ليختتم بمقطوعة أندلسية على إيقاع بروالي أثارت حماسا لدى الجمهور. كما قدم الفنان ناصر مقداد عدة أغان من النوع الشعبي جمعت بين القصيد و أغان أخرى من تأليفه. و في نوع الموسيقى الأندلسية, أدى الفنان مقطوعات من بينها "يا كحل العينين و الشفر" إضافة إلى الأغاني التي لحنها بنفسه. من جانبه ، اطرب سيد علي دريس , الاسم آخر المعروف في مجال أغنية الشعبي, الجمهور بمجموعة من القصيد بالإضافة إلى المديح الذي يرافق روحيا سهرات شهر الصيام بالجزائر القديمة. و إضافة الى أغاني المديح للنبي محمد, صلى الله عليه و سلم, أدى المطرب اغنية "يا قلبي خلّي الحال" و هي مقطوعة شهيرة من التراث الموسيقي الجزائري أدها كبار الفنانين الجزائريين و أغنية "واش اداك يا مغرور" و " يوم الجمعة خرجو الريام", الأغنية الشهيرة التي أدها أساتذة كبار من هذا النوع مثل الهاشمي قروابي. للعلم, يستمر البرنامج الفني للديوان الوطني للثقافة و الإعلام لشهر رمضان حتى 18 أبريل القادم عبر شبكة قاعات العرض التابعة له التي ستستضيف حفلات موسيقية وعروض مسرحية وعروض للأطفال. و بالنسبة لسهرة الأربعاء القادم, تستقبل قاعة الأطلس بالعاصمة حفلا للمطربة كريمة الصغيرة و راضية عدة و نور الدين دزيري.