يعقد مجلس الأمن الدولي يوم الخميس مناقشته الفصلية المفتوحة حول الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. و سيؤكد اعضاء المجلس خلال اجتماع اليوم على ضرورة التوصل إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني من خلال تحقيق حل الدولتين بما يتماشى وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والقانون الدولي, والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الاسلامية في مدينة القدسالمحتلة. و من المرجح ان يدعو ايضا اعضاء المجلس المانحين إلى النظر في زيادة الدعم المالي لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) وسط تحذير من استمرار الأزمة المالية التي تعانيها "الأونروا" وعدم توفر تمويل كاف لتقديم خدماتها للاجئين بدء من شهر سبتمبر المقبل, ما ينذر بعواقب وتداعيات بالغة الخطورة على مجتمع اللاجئين, حسب مصادر دبلوماسية. كما سيتم التركيز على أهمية ضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والالتزام بالقانون الإنساني الدولي. و كانت جامعة الدول العربية قد طالبت مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان, بالتحرك الفوري لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني و إحقاق حقوقه المشروعة, مشددة على أنه من واجب المجلس الأخلاقي إدانة جميع السياسات والجرائم الممنهجة واسعة النطاق التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. اقرأ أيضا : فلسطين ترحب بدعوة "بريكس" لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية و قد اجتمع مجلس الامن في مشاورات مغلقة في 7 يوليو الجاري بشأن "الوضع في الشرق الأوسط, بما في ذلك قضية فلسطين", بعد عدوان الكيان الصهيوني واسع النطاق في أواخر يونيو الماضي على جنين بالضفة الغربيةالمحتلة ومخيمها للاجئين والذي أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا و اصابة 143 آخرين ونزوح أكثر من 500 عائلة فلسطينية إما بسبب تضرر منازلها أو تدميرها بشكل كلي من قبل قوات الاحتلال أو بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة, بالإضافة الى تضرر 460 وحدة سكنية والبنية التحتية للمياه والكهرباء وتجريف قوات الاحتلال ل3.9 كيلومترات من الطرق داخل وحول مخيم اللاجئين, بحسب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). و في بيان صدر في 20 يوليو, قال العديد من خبراء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمن فيهم ستة مقررين خاصين, إن الإخلاء والتهجير القسريين للعديد من العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية قد يرقى إلى جريمة حرب يجب توقيفها على الفور. و أكد الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, إن الغارات الجوية والعمليات البرية الصهيونية في مخيم مكتظ باللاجئين كانت "أسوأ أعمال عنف تشهدها الضفة الغربية منذ سنوات عديدة".