أشاد وزير التربية الوطنية, السيد عبد الحكيم بلعابد, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, بما يوليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون من اهتمام "فائق" لأسرة التربية والتعليم وبإلمامه بما يجري في قطاع التربية. وفي كلمة ألقاها خلال حفل تكريم المتفوقين الأوائل في امتحاني شهادة الباكالوريا والتعليم المتوسط (دورة يونيو 2023), خص السيد بلعابد رئيس الجمهورية الذي أشرف على الحفل بعبارات "الامتنان و العرفان لما أولاه ويوليه من إهتمام فائق لأسرة التربية والتعليم". وتابع مؤكدا :" أن دعم رئيس الجمهورية واهتمامه الكبير بالتربية والمربين وإلمامه بما يجري في قطاع التربية الوطنية, إنما يبشر بخطوات كبيرة ورصينة للالتحاق بركب الانظمة التربوية المتطورة في العالم، وإننا كمربين على اختلاف أدوارنا ومهامنا ووحدة رسالتنا ندرك تمام الادراك أن دورنا حاسم في اعداد الاجيال وبناء شخصية الافراد ورص أركان الاخلاق ومناعة المجتمع". وفي معرض تقييمه لمجريات السنة الدراسية المنتهية, أكد ذات المسؤول بأنها كانت "موفقة ومميزة" بالمستجدات الناتجة عن تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية بدءا بالرجوع الى التنظيم العادي للتمدرس والشروع في تسيير حزمة من العمليات والانجازات غير المسبوقة منها التخفيف الفعلي لثقل المحفظة واعتماد الكتاب الرقمي والشروع في تزويد المدارس الابتدائية باللوحات الالكترونية واقرار اللغة الانجليزية في السنة الثالثة من التعليم الابتدائي وتنصيب شعبة الفنون في التعليم الثانوي وصولا الى التنظيم المحكم لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي". ولم يفوت الفرصة ليذكر بمختلف النتائج التي سجلت في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا, مؤكدا بان نسبة النجاح هذه السنة في البكالوريا " كانت جيدة بالنظر الى المخاض العسير الذي عاشته الدفعة المجتازة للامتحان من جهة والعودة الى التنظيم العادي للدراسة واعتماد 10 من 20 كمعدل للنجاح من جهة اخرى". وأشاد الوزير في كلمته أيضا بمشاركة الجزائر مؤخرا باليابان في منافسات الاولمبياد العالمية للرياضيات ضمن 112 دولة حيث تحصل فيها الفريق الجزائري المكون من 6 تلاميذ على ميداليتين برونزيتين و4 شهادات شرفية. أما بعنوان السنة الدراسية المقبلة, فان الجهود متواصلة، يضيف وزير التربية الذي كشف عن تجهيز 1200 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية واقرار اللغة الانجليزية في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي مع توظيف 4144 استاذا. كما كشف بالمناسبة عن توظيف 877 12 استاذا متخصصا في مادة التربية البدنية والرياضة المدرسية لاول مرة منذ الاستقلال, تنفيذا لقرار صادر عن مجلس الوزراء المنعقد في 16 ابريل 2023. ومن شأن كل هذه التدابير --وفق ما شدد عليه -- "الارتقاء بالمدرسة الجزائرية الى مصاف الأنظمة التربوية المتطورة في العالم ويقفز بمؤشراتها ذات الصلة الى مراتب محترمة في التصنيف الدولي لا سيما تصنيفات اليونسكو واليونيسف". وتامينا لاستقرار قطاع التربية الوطنية, شدد ذات المسؤول على ان دائرته تعمل مع الشريك الاجتماعي في هذا الاتجاه و التنبيه المبكر لكل ما قد يشوب الحياة المهنية والاجتماعية.