أكد أساتذة جامعيون اليوم الثلاثاء بالبليدة أن شبكات التواصل الاجتماعي تمكنت من فضح الممارسات التضليلية التي يقوم بها الاعلام الغربي في تغطيته للعدوان الصهيوني على غزة. وأكد دكاترة جامعيون مشاركون في ندوة تحت عنوان "الاعلام الغربي و ممارسة التضليل في العدوان على غزة" نظمتها جمعية الصحفيين و المراسلين لولاية البليدة, أن شبكات التواصل الاجتماعي التي تعتمدها حاليا مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية و حتى المواطنين, في التوثيق لكل الجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني في عدوانه على غزة, فضحت مختلف الممارسات التضليلية التي يقوم بها الاعلام الغربي بالمقابل في تغطيته لأحداث الطوفان الأقصى. وفي هذا الشأن, ذكر الدكتور مصطفى بورزامة, أستاذ في مادة الاعلام بجامعة البليدة "علي لونيسي", أن الاعلام الغربي يمارس "تضليل واضح المعالم للتستر على ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر بشعة و إبادة وحشية في حق الفلسطينيين و ذلك من خلال تحويل النظر عن حقائق وتغييرها أو تفادي الحديث عن المجازر المرتكبة". و أضاف أن القنوات الغربية حاليا تتحدث فقط عن الأسرى المسجونين في قطاع غزة ولا تذكر ال 12 ألف شهيد فلسطيني الذين سقطوا منذ اندلاع العدوان ولا الوضع الكارثي الذي تعيشه غزة بعد قطع الكهرباء و الانترنت بها, لافتا إلى أن هذه القنوات تعمل وفق عملية "ممنهجة" تريد من خلالها تسويق صورة الكيان الصهيوني و تزيينها. وأكد أن اللوبي الصهيوني يتحكم بصورة كبيرة في الاعلام الغربي الذي لا ينقل المسيرات المساندة للشعب الفلسطيني في مختلف عواصم العالم. وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تنبهت إلى هذا الأمر و أصبحت تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي لتوثيق كل الهجومات و الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني و بالوسائل التي اخترعوها لتضليل العالم لتتحول إلى وسائل إدانة بالنسبة لهم. من جهته, ذكر الدكتور شعيب عابد, أستاذ بجامعة العفرون و مستشار اعلامي لمدير الجامعة, أن فصائل المقاومة الفلسطينية أصبحت الآن تستعمل عدة وسائل, فإلى جانب الأسلحة, تستعمل الأداة الاعلامية أو بما يسمى الاعلام العسكري. و أضاف أن "الاعلام العسكري الفلسطيني و بتوثيقه للعمليات و بتصريحات الأسرى يهدم هذه الثقة و يعزز مصداقية المقاومة الفلسطينية و يلغي التضليل الغربي". من جهة أخرى, أكد ذات الدكتور أن عملية الطوفان الأقصى "فضحت هشاشة الكيان الصهيوني بعدما مكنت من اسر أكثر من 240 أسير و التوغل الى أكثر من 40 كلم عن غزة بل و اربكته على أكثر من صعيد وعملت على كسر مشروع التطبيع المستهدف في المنطقة".