حث الرئيس التركي, السيد رجب طيب أردوغان, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, المتعاملين الاقتصاديين لبلاده على الاستفادة "القصوى" من فرص التعاون والشراكة مع نظرائهم الجزائريين. وأوضح الرئيس التركي, خلال أشغال للمنتدى الاقتصادي الجزائري-التركي, الذي ترأسه بقصر المؤتمرات "عبد الطيف رحال", رفقة الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, أنه يتعين على المتعاملين الاتراك "الاستمرار في الاستفادة القصوى من فرص التعاون والفرص الجديدة المتاحة", مضيفا أنه "يتابع بتقدير, جهود الجزائر لتحسين قدرات الإنتاج المحلي في القطاعات خارج المحروقات". وإلى جانب قطاعات النشاط خارج المحروقات, أكد الرئيس التركي طموح بلاده إلى تحويل العلاقات "الراسخة" مع الجزائر في مجال الطاقة إلى "شراكة طويلة الأمد, من خلال تنويعها برؤية جديدة". كما عبر في نفس السياق عن ترحيبه بالاستثمارات الجزائريةبتركيا, مؤكدا بأن بلاده "ستواصل تقديم التسهيلات اللازمة لزيادتها". اقرأ أيضا : الجزائر تتطلع إلى شراكة إقتصادية مثمرة وتعاون رابح-رابح مع تركيا وأشاد الرئيس التركي بمستوى العلاقات الجزائرية التركية في مختلف المجالات, خصوصا الاقتصادية والتجارية منها, والتي تعد من ثمار الإرادة المتبادلة التي أكدتها قيادتا البلدين في مختلف الزيارات. وهنا, لفت السيد أردوغان إلى أن حجم التجارة بين الجزائروتركيا ارتفع ب27 بالمائة العام الماضي 2022 مقارنة ب2021, ليرتفع في الأشهر العشرة الأولى من 2023 الى 5 مليار دولار, أي بزيادة قدرها 19 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي, معربا عن أمله في الوصول الى عتبة 6 مليار دولار بنهاية السنة الجارية 2023. للجزائر أشجع وأقوى ردة فعل على العدوان الصهيوني بغزة وفي مجال الاستثمار, أشار الرئيس التركي الى اقتراب قيمتها السوقية من 6 مليارات دولار, مؤكدا طموح بلاده للوصول إلى مستوى 10 مليارات دولار في أسرع وقت ممكن. كما أعلن عن التحضير لاتفاقية ثنائية للحماية المتبادلة للاستثمارات وتشجيعها, حيث توجد حاليا قيد التفاوض حاليا لتكون "بمثابة حافز جديد للمستثمرين في كلا البلدين". وكان المنتدى الاقتصادي الجزائري-التركي مناسبة للرئيس أردوغان للإشادة بالموقف الجزائري حيال الاعتداء الصهيوني "الوحشي" على غزة, مؤكدا أن "الجزائر كانت من الدول التي قدمت أشجع وأقوى رد فعل في قضية غزة". وأضاف أن اللقاء الذي جمعه اليوم الثلاثاء برئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تطرقت "بالتفصيل إلى ما يمكن فعله لوقف إراقة الدماء". وفي هذا الإطار, اعتبر أنه من الضروري ألا تترك "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية" التي يرتكبها الكيان الصهيوني دون عقاب, مضيفا أن "أولئك الذين يقتلون الأطفال والنساء والمسنين بوحشية يجب أن يحاسبوا وأن يدانوا ليس فقط أمام الضمير الإنساني ولكن أيضا أمام القضاء الدولي". كما أكد على أهمية تكثيف التعاون لإعادة إعمار غزة, وحشد الجهود المالية في هذا السبيل.