فاقت نسبة تقدم أشغال محطة فوكة 2 لتحلية مياه البحر بتيبازة التي أشرف على وضع حجر أساسها في يوليو الماضي ,رئيس الجمهورية ,السيد عبد المجيد تبون, نسبة 43 بالمائة, حسبما كشف عنه اليوم الاثنين القائمون على هذا المشروع. و أفاد مدير الانجاز بشركة كوسيدار المكلفة بالمشروع, طارق دابي, في عرض قدمه أمام وزير الري ,طه دربال, الذي يقوم بزيارة عمل لولاية تيبازة, أن نسبة تقدم أشغال إنجاز محطة فوكة بلغت 43,30 بالمائة, أبرزها أشغال البناء و الهندسة التي فاقت ال72 بالمائة. واعتبر وزير الري وتيرة إنجاز المشروع "مقبولة", مؤكدا على ضرورة احترام آجال تنفيذ المشروع الذي يجب أن ينجز وفقا للمعايير العالمية قبل أن يذكر أن مشروع محطة فوكة 2, "يندرج في إطار الاستراتيجية الاستشرافية لرئيس الجمهورية الرامية لتأمين تزويد المواطنين بالماء الشروب لاسيما من خلال تعميم استغلال المياه المحلاة عبر طول الساحل الجزائري و ضمان تحويل المياه لصالح الولايات الداخلية بعمق 150 كلم". للاشارة, ستسمح محطة فوكة 2 التي تتربع على مساحة تفوق 7 هكتارات, بتزويد مواطني الجهة الغربية من الجزائر العاصمة بالماء الشروب و جزء من ولاية البليدة, فيما ستسترجع ولاية تيبازة كمية المياه الاجمالية المنتجة من محطة فوكة1 (120 الف متر مكعب) التي تتقاسمها حاليا مع الجزائر العاصمة. ومن المنتظر أن يساهم المشروع في تغطية حاجيات حوالي 3 ملايين مواطن من الماء الشروب, يرتقب ان تنتهي أشغاله شهر ديسمبر 2024 على أن يشرع في الاستغلال بداية 2025. و قال السيد دربال أن هذا المشروع "لا يحتمل الانتظار و التأخير و هو محل متابعة دورية و دقيقة من طرف رئيس الجمهورية الذي يوليه عناية خاصة, كونه إستراتيجي و يعنى بتأمين تزويد ثلاثة ولايات بالماء الصالح الشروب", مؤكدا على ضرورة احترام نظام العمل بثلاثة فرق 3/ 8. للتذكير, أشرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في 5 يوليو الفارط ببلدية فوكة, على وضع حجر الأساس لإنجاز محطة تحلية مياه البحر "فوكة 2", خلال زيارة عمل و تفقد قام بها لولايات الجزائر و بومرداس و تيبازة, بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال61 لعيدي الاستقلال و الشباب. وأوكل المشروع للشركة الجزائرية للطاقة AEC, فرع سوناطراك, في حين كلفت شركة "كوسيدار-القنوات" بإنجاز هذه المحطة ب"سواعد مائة بالمائة جزائرية". وستشمل المحطة عدة بنى تحتية ومعدات تتمثل في مراكز الكهرباء والمحولات والمحطة التحتية الكهربائية, الى جانب محطات ضخ مياه البحر وطرح المياه المالحة ومياه الشرب وكذا خزانات استقبال مياه البحر ومياه التناضح العكسي ومعالجة وتحديد السوائل والمياه المعالجة. ويتعلق الأمر ب6 وحدات إنتاج بطاقة إنتاج 50.000 م3/يوميا لكل واحدة منها و 12 خزان مزود بمصافي لمعالجة مياه البحر بتقنية التناضح العكسي, فضلا عن تزويد المحطة بمياه البحر عبر قناتين رئيسيتين تضخ المياه من على بعد 1.000 متر من اليابسة, وبإمكان كل قناة تزويد المحطة كاملة. ويندرج إنجاز هذه المحطة ضمن تنفيذ البرنامج التكميلي للمخطط الاستعجالي للسلطات العمومية الذي أقره رئيس الجمهورية و المتعلق بإنجاز 5 محطات جديدة لتحلية مياه البحر بطاقة انتاج 300 ألف متر مكعب يوميا لكل واحدة, تستفيد منها خمس ولايات هي وهران (الرأس الأبيض), بجاية (تيغرمت-توجة), بومرداس (كاب جنات), تيبازة (فوكة 2) والطارف (كودية الدراوش). وسيسمح دخول هذه المحطات الخمس حيز الخدمة بتأمين تزويد الشبكة الجزائرية لتوزيع المياه الصالحة للشرب من خلال تحلية مياه البحر, بنسبة 42 بالمائة في 2024, لترتفع هذه النسبة إلى 65 بالمائة في آفاق 2030, مع تحقيق التحكم الكامل في إنجاز واستغلال مشاريع محطات تحلية مياه البحر بشركات وكفاءات جزائرية محضة.