أكد وزير الري، طه دربال، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن بداية إنجاز مشروع تحويل المياه من منطقة تنزروفت لتموين بلدية تينزواطين بعين قزام بالمياه الصالحة للشرب سينطلق خلال السنة المقبلة. و أوضح السيد دربال، خلال جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية على عدد من أعضاء الحكومة، ان الدراسة تمت لتجسيد مشروع تحويل المياه من منطقة تنزروفت على طول 264 كلم و الذي يتطلب غلافا ماليا ب10 ملايير دج، و قد أعطيت الموافقة على تسجيل الشطر الأول لهذا المشروع خلال 2024 بمبلغ مليار دج في انتظار تسجيل الشطر الثاني المتبقي منه. و قد جاء تصريح الوزير ردا على سؤال عضو مجلس الأمة احمد شيتو (حزب جبهة التحرير الوطني) حول هذا المشروع الهام الذي سيساهم في التأمين المستدام لتزويد ساكنة هذه البلدية بالمياه الصالحة للشرب. و في انتظار تجسيد المشروع، أكد الوزير حرص قطاعه على إنجاز أكبر عدد ممكن من المناقب و الآبار لحل مشكلة ندرة مياه الشرب بالبلدية و المجمعات السكنية التابعة لها و التي تفاقمت بسبب تراجع نسب تساقط الامطار في السنوات الأخيرة. و في هذا الصدد، أشار الوزير الى أن البرنامج يتضمن انجاز 16 بئرا استلم منها 9 بئرا فيما تبين عدم نجاعة خمسة مناقب. كما أشار الى إطلاق هذه البلدية لعمليتين لإنجاز بئرين مع التجهيز لتدعيم توزيع المياه الصالحة للشرب، موضحا ان الاشغال ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة. و في رده عن سؤال للنائب عبد الباري بوزنادة (حركة مجتمع السلم) حول إشكالية تلوث قناة واد ريغ التي تربط ولاية تقرت و المغير و آثارها البيئية و الصحية، أكد الوزير ان القطاع يسعى لإيجاد "حل جذري" من أجل ضمان بيئة نظيفة على مستوى التجمعات السكانية التي نشأت على ضفاف هذه القناة، كما يسعى القطاع الى إعادة استعمال هذه المياه في الفلاحة و مختلف المجالات. و في هذا الشأن، أكد ان القطاع أعد دراسة شاملة للتكفل بهذه القناة على مستوى الولايتين. و في انتظار توفير الغلاف المالي، يقوم الديوان الوطني للسقي و صرف المياه بالصيانة و التطهير الدوري للقناة، منذ 2013.